كشف حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل عن توجه الرباعي الراعي للحوار إلى الاتصال بداية من يوم الاربعاء بالفرقاء السياسيين قصد تقديم خارطة طريق لتطبيق المبادرة التي تقدمت بها ولم يتم قبولها من الجميع وبين العباسي أنه في صورة موافقة الاحزاب على خارطة الطريق فسيتم بداية من الاسبوع القادم تجميع كافة الفرقاء على مائدة حوار على قاعدة استقالة الحكومة وعودة المجلس التأسيسي للاجتماع . وبين العباسي أنه تم اليوم الثلاثاء إنهاء المشاورات في هذا الاتجاه وللرباعي مقترحات لخريطة طريق راعت مصلحة البلاد وراعت مصالح الأحزاب متمنيا أن تحظى بالقبول قصد الخروج من الأزمة الحالية وفي صورة فشل هذه الخطوة فسيتم قول الحقيقة كاملة للشعب التونسي . "التونسية" تحصلت على معطيات تؤكد أن الرباعي سيقدم جملة من التواريخ لإنهاء المرحلة الانتقالية وكنا قد كشفنا ذلك في إبانه وقلنا أن هذه التواريخ ستقترح مواعيد لاستقالة الحكومة وانتهاء عمل المجلس التأسيسي و الإعلان عن تركيبة الهيئة المستقلة للانتخابات وموعد إنجاز القانون الانتخابي وموعد الانتخابات . ويبدو أن الرباعي المحاور يشعر بوجود أطراف تريد إفشال مبادرته وتقزيمه ولعل مية الجريبي قد اختزلت الحكاية مثلما أوضح لنا عضو من أعضاء الرباعي لما صرحت أن النهضة رفضت مبادرة الاتحاد والمعارضة لم تكن في مستوى المبادرة وبالرغم من وجود خيبة أمل لدى العديدين في المنظمات الراعية للحوار نتيجة المجهود الذي تم تقديمه لكن الأنانية الحزبية كانت هي المهيمنة . وأمام هذا التعطل فإن المنظمات الراعية للحوار قررت تقديم هذه الورقة الأخيرة وفي صورة فشلها فسيتم الإعلان عن قرارات جديدة تتضمن تصعيدا في المواقف .