أكد أمس المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر الوزارة أنه لن يتم التخلي عن ال1600 متعاقد والذين يفترض أن يغادروا الجامعات بعد إنهاء العمل بصيغة التعاقد القديمة. وقال بن سالم: «لن نلقي بأبنائنا في الشارع ونصبنا لجانا لإيجاد حلول لهم». وأضاف: «اقترحت علينا بعض الدول العربية انتدابهم لكن بحكم أن أغلبهم متزوّجون فضلنا أن يتم الإبقاء عليهم من خلال «انتدابهم» عبر عقود جديدة تحمل اسم «عقود إسداء خدمات وسيتم تصنيف المتعاقدين إلى ثلاثة أصناف: حاملو الدكتوراه والذين سجّلوا في الدكتوراه ولم ينهوها وحاملو الماجستير غير المسجلين في الدكتوراه». وأشار بن سالم إلى أن الاستمرار في التدريس بالجامعة التونسية لن يكون إلا عبر المرور بلجنة الانتداب. وبخصوص تعزيز إطار التدريس بالجامعات التونسية في إطار الاستعدادات البيداغوجية للعودة الجامعية أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه تم سنة 2013 فتح 217 خطة للترقية إلى رتبة أستاذ تعليم عال و741 خطة للانتداب والترقية إلى رتبة أستاذ محاضر و1639 خطة للانتداب والترقية إلى رتبة أستاذ مساعد و808 خطط للانتداب في رتبة مساعد مشيرا إلى أن أغلب اللجان الخاصة بالأساتذة المساعدين استكملت أعمالها وتم إلى غاية 3 سبتمبر 2013 انتداب وترقية 595 أستاذا مساعدا وانتداب 265 مساعدا. وأكد الوزير في الإطار ذاته أن اللجان الخاصة بترقية أساتذة التعليم العالي وانتداب وترقية الأساتذة المحاضرين شرعت في أعمالها وأنه من المتوقع أن تنهيها خلال شهر أكتوبر القادم. وبخصوص المدرسين التكنولوجيين أشار الوزير إلى أنه تم فتح 279 خطة لانتدابهم وتم الإعلان عن انتداب 222 منهم فقط. وبالنسبة للتعليم العالي الخاص قال المنصف بن سالم «يبلغ عدد مؤسسات التعليم العالي الخاص ببلادنا 51 مؤسسة منها 16 مؤسسة في الاختصاص شبه الطبّي ستفتح أبوابها هذه السنة» وأضاف بن سالم: «ليس لدينا أيّة مؤسسة تعليمية خاصة تدرّس الطبّ أو طب الأسنان أو الصيدلة» مؤكدا على أنّ عدد الطلبة الأجانب الدارسين بالمؤسسات الخاصة يتراوح بين 5 و7 آلاف طالب. وبخصوص التوجيه الجامعي قال بن سالم إنه «بإمكان من لديه إشكالية في التوجيه الجامعي اللجوء إلى القضاء» في إشارة منه إلى أنّ عملية التوجيه تمت في إطار الشفافية والحياد. وفي استعراضه لنتائج التوجيه الجامعي قال الوزير: «بلغ عدد الناجحين في باكالوريا 2013، 71456 ناجحا وتم تنظيم أيام وطنية حول التوجيه الجامعي بمدينة العلوم 10 و11 و12 جويلية الفارط كما نظّمت الجامعات أياما جهوية للإعلام حول التوجيه الجامعي خلال الفترة المتراوحة بين 4 و13 جويلية المنقضي». وأضاف: شملت الدورة الأولى 35637 مترشحا وشارك في عملية التوجيه 35089 مترشحا وتم تعيين 34133 مترشحا أي بنسبة ٪97.27 وبلغ عدد المترشحين الذين تحصّلوا على أحد اختياراتهم الأربعة الأولى من مجموع العشرة اختيارات الممكنة 27722 مترشحا». وبخصوص الدورة الثانية قال الوزير إنها «شملت 37213 مترشحا وشارك فيها 35946 وتم تعيين 29488 مترشحا أي بنسبة ٪82.03 أمّا الدورة الثالثة فقد شملت 7725 مترشحا شارك منهم 6121 في عملية التوجيه وتم تعيين 6066 منهم أي بنسبة ٪99.10». وبخصوص إعادة التوجيه الجامعي أكّد الوزير على أنها دورة استثنائية تعتمد 3 حالات (عادية أو اجتماعية أو صحية) مشيرا إلى أنّه تم التنسيق مع وزارة الصحة العمومية لتشكيل لجنة طبية ومع وزارة الشؤون الاجتماعية لتشكيل لجنة اجتماعية لدراسة مطالب إعادة التوجيه لأسباب صحية واجتماعية. وقال الوزير إن عدد مطالب إعادة التوجيه بالنسبة للحالات العادية بلغ 9761 مطلبا تمت الموافقة على 5171 منها كما بلغ عدد مطالب إعادة التوجيه لأسباب اجتماعية 3155 مطلبا تمت الموافقة على 1999 مطلبا في حين بلغت مطالب إعادة التوجيه لأسباب صحية 1741 مطلبا تمت الموافقة على 519 منها. وأكد الوزير على أن جميع عمليات التوجيه وإعادة التوجيه انتهت يوم 30 أوت المنقضي باعتماد مقاييس شفافة تضمن تكافؤ الفُرص بين جميع المترشحين مشيرا إلى أنه تم تمكين كل الناجحين في الباكالوريا من مقاعد بمؤسسات تعليم عال عمومية لتنطلق السنة الجامعية في أفضل الظروف. وبخصوص مشكل التسجيل الرابع قال الوزير إن هذا الإجراء كان مسموحا به سابقا لكنّ مجلس رؤساء الجامعات قرّر إيقاف العمل به. وأضاف: «سنعيد النظر في قرار منع التسجيل الرابع خاصة بعد ما حكمت المحكمة الإدارية لفائدة طالب تقدم بقضية في الغرض». وأكد بن سالم أن الوزارة أحدثت هيئة لدعم تشغيلية الطلبة المتخرجين للحدّ من ظاهرة البطالة. وبخصوص ارتداء النقاب داخل الحرم الجامعي قال الوزير إنه لم يتم الاتفاق على قانون يمنع أو يُجيز ارتداد النقاب في الجامعات مشيرا إلى أن الوزارة قررت ترك المسألة بيد رؤساء الجامعات المعنية. وأكد الوزير على أن منع النقاب بعد الثورة غير مسموح به مشدّدا على ضرورة كشف الهوية خاصة أثناء الامتحانات. راضية القيزاني