k التونسية (تونس) في الأيام الأخيرة, ذاعت الأخبار وانتشرت الأنباء المتعلّقة بإمكانية عرض فيلم «حياة أديل» للمخرج عبد اللطيف كشيش بقاعات السينما التونسية. وكان هذا الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان» 2013, قد أثار موجة من الجدل في الوسط الثقافي ما بين مؤيد ومندّد على خلفية تناول الفيلم المثلية الجنسية موضوعا للفن السابع... وللتثبّت من مدى صحة هذه الأخبار, اتصّلت «التونسية» بالمدير العام للفنون السمعية والبصرية بوزارة الثقافة فتحي الخراط, فكان جوابه نفي ما راج من أنباء معتبرا أنها تندرج في باب الهراء! كما أوضح الخراط أن منح رخصة عرض فيلم عبد اللطيف كشيش في قاعات السينما في تونس ,هو من صلاحيات لجان وزارة الثقافة. وأضاف أن الحديث عن قرب عرض هذا الفيلم في تونس لا يستقيم في ظل انعدام الاتصال بوزارة الثقافة قصد الحصول على ترخيص العرض, مؤكدا غياب أي مؤشر يدّل على أن شركة معينة أو طرفا ما حصل على حقوق النشر والتوزيع لفيلم «حياة آديل». من جهتها طالبت نقابة تقنيي السينما والسمعي البصري وزارة الثقافة بعدم منع عرض فيلم كشيش في تونس. وفي تصريح ل«التونسية» أفادت الكاتبة العامة لهذه النقابة إيناس بن عثمان أنه «لا يمكن أبدا الرجوع إلى سياسة الصنصرة في التعامل مع الأعمال الفنية على غرار فيلم «حياة آديل» وخاصة دون مشاهدته مسبقا». وأضافت أنه بغض النظر عن موضوع الفيلم وقابليته للنقاش, فإن للتونسي حق الاختيار بين اقتطاع تذكرة ومتابعة الفيلم وبين تجاهله والامتناع طوعا عن مشاهدته... وأشارت بن عثمان الى أنها ترفض عرض الفيلم على الشاشة الصغيرة لأن التلفاز ملك للجميع مقابل اعتبارها أن العرض على الشاشة الكبيرة يختلف لأن الفرجة في قاعات السينما تبقى خيارا شخصيا. و للإشارة فإن جمعية السينما الأمريكية منعت مشاهدة فيلم «حياة أديل» على المراهقين دون 17 عاما بسبب احتوائه على عدد كبير من مشاهد الإثارة.