التونسية (الزهراء) استعدادا لموسم الحج الذي ينطلق يوم 10 أكتوبر القادم نظمت أمس «جمعية رعاية ضيوف الرحمان» بالملعب البلدي بالزهراء تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع الحماية المدنية والهلال الأحمر وولاية بن عروس عملية بيضاء لأداء مناسك الحج شارك فيها عدد من المرسمين التابعين لولاية بن عروس وبعض من دائرة تونس الكبرى وذلك قصد تمكينهم من خبرة ميدانية في طريقة أداء فرائض الحج . هذه البادرة هي الأولى وقد لاقت استحسان الجميع خاصة من قبل القاصدين بيت الله الحرام الذين شاركوا في هذه العملية التي تميزت بحسن التنظيم وانضباط كل المشاركين الذين بلغ عددهم خمسمائة حاج تم تقسيمهم إلى مجموعات كل مجموعة يقودها مرافقون. البداية كانت بتلاوة القرآن الكريم ثم استقبال الحجيج بعد ذلك انطلاق السعي بين مجسمي الصفا والمروة ثم استراحة وتناول المأكولات. بعدها تم التوجه إلى مجسم مخيم عرفات ثم الصعود إلى الحافلة للتوجه إلى مجسم مزدلفة وقد وفرت الولاية حافلتين لتسهيل تنقل المشاركين في العملية البيضاء الى مجسم مزدلفة لجمع الحصايات ثم بعد ذلك توجه حجيجنا الميامين إلى الحافلة للتوجه إلى مجسم مخيم منى ثم التوجه لمجسم رمي الجمرات الثلاث لتختم هذه العملية البيضاء بالمرور على الخيمة الطبية للفحص الطبي. المشهد كان رائعا وأروع منه التنظيم المحكم الذي ساد هذه التظاهرة التي عرفت حضور عدد كبير من المواطنين جاؤوا لمشاهدة العملية البيضاء للحجيج فضلا عن خدمات المسؤولين عن التنظيم الذي كانوا جاهزين في أية لحظة لمد أيّ كان بأية معلومة ونذكرمنهم خاصة السيد أديب الخالدي المكلف بالإعلام والسادة صالح الرويني وسعد سعد وكمال بالنور ونجاح قادر ودنيا منيس ومريم بالسرور وسمية الناصفي وأنور معالج ولطفي المحمودي المسؤول عن الملعب. أما السيد عادل الناصفي رئيس جمعية رعاية ضيوف الرحمان فقد قال ل «التونسية» «هذه بادرة من الجمعية انتظمت تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع الهلال الأحمر والحماية المدنية وقد وجدنا مساعدة كبيرة من والي الجهة وبلدية الزهراء وآمل أن تتوسع تركيبة المنظمة لتشمل العمليات البيضاء كل ولايات الجمهورية». أما الحاجة فاطمة الميلي وزوجها الرياحي فقد أبديا إعجابهما بما قامت به الجمعية وقالا إن العملية البيضاء ستساعدهما طبعا في أداء مناسك الحج في البقاع المقدسة في حين أكد الحاج علي الوسلاتي على أن الحجاج التونسيين قادرون على آداء مناسك في أفضل الظروف وذلك بتكرار مثل هذه المبادرات التي ستعود بالفائدة على كل حاج خاصة الذين يؤدون مناسك الحج لأول مرة.