لا تزال المكسيك تشهد رياحا قوية مع هطول أمطار غزيرة إثر مرور عاصفتين استوائيتين أوقعتا 48 قتيلا على الأقل، وتسببتا في أكثر من 230 ألف منكوب وعشرات آلاف النازحين. ففي منتجع أكابولكو السياحي على المحيط الهادئ، حيث هناك حوالي 40 ألف سائح مكسيكي وأجنبي عالقون، أغلقت الطرقات والمطارات وستبقى كذلك، فيما غمرت المياه أحد الأحياء الراقية في المدينة. وفي هذه المدينة التي التي كانت وجهة العديد من المكسيكيين لقضاء نهاية الأسبوع المصادف لعيد الاستقلال، أوقعت العاصفة مانويل 19 قتيلا. وأجلت السلطات أكثر من ثمانية آلاف شخص من أماكن تضررت من السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية أو يتهددها خطر كبير، في حين انقطعت الكهرباء عن حوالي 21 ألف مسكن في ولاية غيريرو لوحدها و التي قتل فيها عشرة أشخاص فيما اعتبر 25 آخرون في عداد المفقدوين. ولم يسبق أن تعرضت المكسيك لعاصفتين من جهتين مختلفتين في الوقت ورغم أن العاصفة الاستوائية مانويل في المحيط الهادىء والإعصار أنغريد من جهة خليج المكسيك هدأتا بعدما ضربتا المكسيك بفارق ساعات، لا تزال سرعة الرياح تتجاوز 60 كلم في الساعة فيما تحول الأمطار الغزيرة دون تسهيل مهمات فرق الإغاثة. وفي كل أنحاء المكسيك تقريبا، ثلاث ولايات فقط من أصل اثنتين وثلاثين لم تضربها العاصفة الاستوائية.