التونسية (تونس) تقدم احد المواطنين الى المحكمة الابتدائية بنابل بشكاية ضد وكيله وهو ابنه الاكبر حيث مكنه من توكيل عام مفوض بتاريخ جانفي 2005 بسبب تقدمه في السن وعجزه لإصابته ببعض الأمراض التي أصبحت تعيقه عن الوقوف على كل الاملاك من عقارات وأراض ومعاصر زيتون وغيرها... وجاء في الشكاية انه نظرا لما أبداه هذا الابن من اهتمام بكل تفاصيل العمل ومن تمكن في إدارة الأمور ومن اخلاص لوالده حيث كان يمده بكل التواصيل ويعلمه بكل شاردة وواردة متعلقة بالمداخيل والمصاريف فقد فضّله أبوه على بقية أخوته ومكنه من توكيل مفوض يتصرف عبره في كل ما له بالبيع وجميع اشكال التصرف القانونية بما في ذلك القبض .... وقال الأب في شكايته ان ابنه تغير كثيرا منذ سنوات وأصبح يخفي كل الوثائق وانه عندما طالبه بتقسيم املاكه في قائم حياته راوغ واعلمه ان ذلك عملا مكروها شرعا وقانونا حيث يمنع التعامل في التركات المستقبلية كما ان التقسيم ليس من مصلحة احد متعللا بأن تقسيم التركة على الورثة فيه أضرار بالمرابيح ...وأضاف الأب في شكايته انه امام إصراره المتواصل على مده بالأوراق وعلى إلغاء مفعول التوكيل لابنه في 2005 اعلمه هذا الاخير انه لم يعد المالك حيث ضم كل الممتلكات الى خاصة نفسه بموجب التوكيل العام المفوض الذي منحه اياه وذلك منذ سنتين وانه قام بكل الاجراءات القانونية اللازمة للإحالة من تسجيل وترسيم وان ابنه هدّد بطرده من البيت العائلي في صورة الاعتراض على تصرفه بأي شكل من الأشكال وانه فعلا نفذ وعيده إذ ما إن علم انه توجه إلى محام للنظر في الإمكانيات القانونية رماه في الشارع هو وزوجته وابنتيه بعد ان اعتدى عليه لفظيا وماديا بشهادة الشهود. واعتبر الأب أن ما أقدم عليه ابنه هو جريمة خيانة مؤتمن وتحيل عليه لذلك تقدم بقضية جزائية ضده من اجل ذلك وقضية اخرى مدنية من اجل إلغاء التوكيل فضلا عن قضية من اجل عقوق الوالدين ...