الرباط (وكالات) بِلُغة تمزج بين الخطاب النقابي والسياسي، وجّه الأمين العامّ لحزب الاستقلال المعارض حميد شباط، انتقادات قويّة إلى الحكومة، وبشكل خاصّ إلى رئيسها عبد الإله بن كيران، وهدده خلال المسيرة الاحتجاجية التي نفذتها الشبيبة الاستقلالية في العاصمة الرباط بأن يلقى مصير الرئيس المصري المعزول محمد مرسي – ان استمر في طغيانه- على حد تعبيره. شباط، الذي سار خلال المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من المقرّ المركزي لحزب «الاستقلال» ب «باب الحدّ»، في اتجاه مقرّ البرلمان، لجأ إلى العبارات نفسها التي اهتدى إليها منذ بروز أولى الخلافات بين حزبه وحزب «العدالة والتنمية»، والتي انتهت بانسحاب «الاستقلال» من الحكومة. و قال الأمين العامّ لحزب الاستقلال :« إنّ حكومة عبد الإله بن كيران « لن تُتمم ولايتها إذا استمرّت في الإجهاز على المكتسبات التي تحقّقت، والقدرة الشرائية للمواطنين»، وذهب أكثر من ذلك، حيث توقّع للحكومة مصيرا أشبه بالمصير الذي آل إليه حُكم «الإخوان المسلمين» في مصر. و تابع :«مصير بن كيران، وأقول هذا بكلّ صراحة، سيكون إذا استمر في طغيانه، وفي الأنا التي كبُرت في نفسه، وفي معاملته اللا شعبية، مثل مصير الرئيس المصري السابق محمد مرسي لا قدّر الله، ولا أتمنى هذا المصير لبن كيران. وحسب تصريحات شباط، فإنّ الأيام القادمة ستشهد مزيدا من التوتّر بين حزب «الاستقلال» والحكومة، حيث أكد أن المسيرة الأخيرة التي قادها حزبه ما هي إلا خطوة أولى على درب مزيد من الاحتجاجات، «وهي خطوة تعبّر عن غضب الشعب المغربي من الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات، التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة»، على حدّ قوله، مطالبا الحكومة بالتراجع عن نظام المقايسة، الذي اعتبره «عاملا يهدد الاستقرار، وينذر بالكوارث على الشعب المغربي». شباط وبن كيران أيام الودّ