التونسية (تونس) قال الرئيس المدير العام لشركة اللحوم محمد علي الجندوبي في تصريح ل«التونسية» إن كلفة صفقة توريد 12 ألف أضحية للعيد من اسبانيا بلغت 3 ملايين دينار وإن الشركة ستشرع في تسويق هذه الكميات خلال الأيام القريبة القادمة بعد توفير الفضاءات الملائمة بكل من شركة اللحوم بالوردية ونقاط البيع الأخرى في تونس الكبرى وولايات صفاقس وسوسة والمنستير وبنزرت ... على أن يتم استثناء الولايات المنتجة التي لا يتوفر فيها العرض بالقدر الكافي.
الجندوبي أكد في تصريحه أن أسعار الخرفان المستوردة من اسبانيا والتي تصل الدفعة الاولى منها هذا السبت ستكون ارخص مقارنة بأسعار الخروف المحلي، وأن الفارق سيكون ملموسا على مستوى السعر مشيرا إلى هذه الصفقة التي لاقت بعض الانتقادات ستحقق توازنا في السوق المحلية سواء من حيث السعر أو كذلك من حيث المحافظة على القطيع المحلي باعتبار أن السوق التونسية تحتاج خلال فترة العيد إلى نحو مليون أضحية وهو ما من شأنه أن يؤثر على عدد رؤوس القطيع المحلي مشددا على أن قرار التوريد غير موجه ضد المنتج بل هو حماية له وللاقتصاد الوطني . وحول الاسعار التي ستعتمدها الشركة قال المسؤول عن شركة اللحوم أن الأسعار النهائية ستحدد بعد غد الجمعة مشيرا إلى أنه تم تقسيم الكميات الموردة إلى ثلاثة أصناف حسب الحجم وأنه لن يقع اعتماد طريقة البيع بالكلغ على غرار السنوات السابقة . مردودية الشركة وفي ما يتعلق بالمردودية المالية لهذه الصفقة بالنسبة للشركة وما راج حول تكبد شركة اللحوم خسارة فادحة في صفقة العلوش الروماني العام الماضي أكد محمد علي الجندوبي أن شركة اللحوم مرفق عمومي دورها الأساسي هو تعديل السوق وليس ربحيا مشيرا الى انه وإن لم تحقق الشركة أرباحا فهي ليست خاسرة وأن كل الصفقات تتم في إطار المحافظة على التوازنات المالية للمؤسسة . أما بالنسبة لصفقة العلوش الروماني فقد اعتبر الرئيس المدير العام لشركة اللحوم أن عملية التوريد خلال العام الماضي كانت بمثابة التجربة الأولى التي ساهمت بشكل كبير في تعديل اسعار الأضاحي المحلية حيث سجل تراجع في سعر الأضاحي بمعدل 150 دينارا . نفس المصدر أكد أن شركة اللحوم ستوفر أيضا في نقاط بيعها الأضاحي المحلية مشيرا الى ان المفاوضات تجري حاليا مع المربين لتوفير الكميات اللازمة من العلوش وان الشركة عرضت على المربين تحديد سعر الكلغ ب9 دنانير وهو سعر لا يزال محل تفاوض بين المؤسسة والفلاحين المالكين للقطعان . وأرجع الجندوبي أسباب ارتفاع أسعار الخروف المحلي إلى ظاهرة الاحتكار التي استفحلت في السنوات الأخيرة من قبل الوسطاء، إذ لم تسجل نسبة الزيادة في هذا المنتوج بين سنوات 2004 و 2011 سوى 2%، في حين تسبب الاحتكار في ارتفاع الأثمان السنة الماضية بنسبة تجاوزت ال 50 %. في سياق متصل قال الرئيس المدير العام لشركة اللحوم أنه بالتوازي مع توريد الأضاحي تتولى الشركة توريد الخرفان المذبوحة «السقيطة» من ايرلندا على أن يتم تطعيم السوق بكميات إضافية من هذه اللحوم المبردة خلال عيد الأضحي ب16 دينارا للكلغ الواحد وأنه سيقع ترويج هذه الكميات إما في المحلات التابعة للشركة بتونس الكبرى أو لدى القصابين المتعاقدين معها والبالغ عددهم نحو 100 جزار.