الخرطوم (وكالات) ذكرت أمس مصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات التي تعم السودان منذ 3 أيام ارتفع الى 29 شخصا, كما أصيب العشرات اصابات متفاوتة الخطورة ,فيما قالت الأممالمتحدة إن الرئيس السوداني عمر البشير، الملاحق من الجنائية الدولية، لن يحضر اجتماع الجمعية العامة. و تزامنا مع هذا التصعيد قال النائب الأول للرئيس علي عثمان أول أمس في خطاب لأنصار الحزب الحاكم: إن الحكومة لن تتراجع عن القرارات التي تتخذها، وإنها لا ترفض المظاهرات السلمية، لكن لن تتهاون مع من سماهم المخربين والمنفلتين، وهدد بإنزال شباب حزبه للشارع بقوله: «سينزل شبابنا للشارع لحماية الممتلكات العامة والخاصة من المنفلتين والمخربين». و قال مصدر في مستشفى مدينة «أم درمان» القريبة من الخرطوم «تلقينا 21 جثة» منذ بداية التظاهرات التي انطلقت يوم الاثنين احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات، فيما قتل ثمانية أشخاص آخرين في مناطق أخرى من البلاد وفق شهود وعائلات. وكانت الشرطة قد أكدت أول أمس مقتل شخص واحد قائلة إن لصا قتل رجلا مجهولا، فيما ألقى ناشطون اللوم على قوات الحكومة في سقوط ضحية جديدة. وأشعل محتجون في العاصمة الخرطوم النار في سيارات ومحطات بنزين وأحرق المتظاهرون الغاضبون قرابة العشرين محطة وقود في أنحاء متفرقة من الخرطوم، و أضرموا النيران في 10 سيارات شرطة ومركزين من مراكز الأمن، و3 من مقرات الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وفرع بنك واحد، وأكثر من عشر سيارات مدنية قرب فندق «السلام روتانا» المملوك لموالين للحزب الحاكم. وراجت معلومات عن صدور الأوامر لقوات الجيش بالنزول إلى الشوارع لفض المتظاهرين في منطقة «الكلاكلة»، بيد أن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد نفى الأمر، كما رشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة فردت عليهم باستخدام الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق أكبر مظاهرة غاضبة تنادي ب «اسقاط» حكم الرئيس عمر حسن البشير منذ أكثر من عام بينما ذكرت تقارير أخرى أن معظم القتلى أصيبوا بالذخيرة الحية. وردد المحتجون هتاف: «الشعب يريد إسقاط النظام» الذي ميز انتفاضات الربيع العربي ورددوا أيضا هتافات مناهضة للغلاء. و بالتزامن مع حالة الاحتقان التي تشهدها السودان، قرر الرئيس عمر البشير أخيرا عدم التوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة ان «المكتب البروتوكولي أكد أن السودان ألغى مشاركة الرئيس البشير في الجمعية العامة».وكان من المقرر أن يلقي الرئيس السوداني