لم تكن بداية الإتحاد الرياضي المنستيري في موسمه الجديد أوّل أمس في سوسة أمام جاره النجم الرياضي الساحلي على النحو الذي يتماشى مع حجم التحضيرات التي قام بها الفريق على امتداد الثلاثة أشهر حيث كان الإتحاد خلال الشوط الأوّل وبشهادة الجميع بعيدا عن مستواه الطبيعي قبل أن يأتي الشوط الثاني أفضل ولكن الإستفاقة جاءت متأخرة ليخرج الإتحاد بهزيمة بثلاثية نظيفة لئن كان لها الوقع السلبي فإنها يجب أن تكون فرصة للمراجعة وإعادة النظر في بعض النقاط بما يمكن الإتحاد المنستيري من تجاوز عثرته العابرة بسرعة ويطوي الصفحة لأن مؤشرات النجاح متوفرة من خلال ثراء وتنوع الرصيد البشري الذي سيتيح تحقيق التدارك ونسيان هزيمة الجولة الإفتتاحية وتعويضها بالفوز في الجولة الموالية أمام قرنبالية الرياضية. بمكونات جديدة ليس من باب تبربر الهزيمة والأداء المتواضع الذي ظهر به الإتحاد المنستيري في الجولة الإفتتاحية ولكن الحقيقة الثابتة أنّ الإتحاد بدأ الموسم بمكونات جديدة مثلما أكد ذلك ناجي الزبيدي النائب الأول لرئيس الجمعية والناطق الرسمي بإسم الهيئة المديرة مبيّنا بأن وجود مدّرب جديد مع فريق تغيّر رصيده البشري بنسبة كبيرة جميعها معطيات موضوعية يتعيّن أخذها بعين الإعتبار في تقييم أداء الفريق ولكن ذلك لا يغيّب بكونها بداية موسم وكم من مرة استهل الإتحاد المنستيري موسمه بهزيمة قبل أن يواصله وينهيه بشكل متميّز.. لذا لا وجوب لتهويل الهزيمة التي سيعمل الإتحاد المنستيري على تداركها في أسرع وقت ممكن وفق ما يملكه الفريق من مقومات للنجاح من كفاءة الجهاز الفني إلى جدية اللاعبين وعزمهم على التدارك وصولا إلى ما توفره الهيئة المديرة من إحاطة وتشجيع ومتابعة دقيقة لكل كبيرة وصغيرة قصد تأمين كل ظروف النجاح. الجانب البدني تحت المجهر لاحظ الكثيرون وخاصة منهم الفنيين بأن الإتحاد المنستيري كان يشكو شيئا من النقص على المستوى البدني وفيهم من علّل ذلك بعدم وجود معدّ بدني صلب الجهاز الفني ولوضع النقاط على الحروف بين الناجي الزبيدي الناطق الرسمي بإسم الهيئة المديرة للإتحاد المنستيري بأن وجود معد بدني من عدمه في مستوى تركيبة الجهاز الفني جاء بناء على التشاور مع المدّرب لطفي البنزرتي الذي رأى في وجود مساعدين إثنين إلى جانبه وثلاثتهم بمن فيهم المدرّب الأول أساتذة تربية بدنية يجعل من المسألة مفروغا منها بإعتبار أّنّ هذا الدور بإمكان أحد المساعدين القيام به..والثابت أنّ حجم الإعداد البدني الذي قام به الإتحاد المنستيري على امتداد ما يناهز الثلاثة أشهر لا يمكن تقييمه منذ المباراة الأولى في البطولة وعادة ما تكون بداية البطولة صعبة على معظم الأندية وبمرور الجولات سيعطي العمل البدني الذي أنجزه زملاء محمد أمين كمّون طيلة فترة التحضيرات ثماره لأن الأمر يتعلق بموسم بأكمله وليس بمباراة واحدة. هل يكون «فريح» المعد البدني؟ لئن أوضح الجهاز المسيّر للإتحاد المنستيري قبل وبعد بداية الموسم مسألة وجود معدّ بدني صلب الطاقم الفني فإنّ الساعات الأخيرة حملت في طياتها ترشيح اسم المعد البدني بشير فريح لتولي هذه المهمة وهو الذي سبق له وأن عمل مع فريق كرة السلة ووفق المعطيات المتوفرة فإنّ فريح على كفاءة عالية وامكانية إشرافه على الإعداد البدني لأكابر الإتحاد المنستيري مطروحة في ظلّ الإتصالات الجارية والتي قد تفضي إلى اتفاق بينه وبين مسؤولي الإتحاد خلال الساعات القادمة. في انتظار الملعب؟! بعد أن تمت مراسلة عديد البلديات المجاورة لم يظفر مسؤولو الإتحاد المنستيري بالإجابة حول اسم الملعب الذي سيحتضن مباراة الإتحاد وقرنبالية الرياضية وإلى غاية كتابة هذه الأسطر مازال البحث جاريا عن ملعب بين سوسة وحمام سوسة وجمال لإستقبال قرنبالية لحساب الجولة الثانية والمطلوب ايجاد حلّ لهذه الإشكالية ريثما يكون ملعب بن جنات الأولمبي جاهزا لإحتضان المقابلات في نوفمبر القادم.