(تونس) استنكر امس مجلس الأمناء العامين ل «الاتحاد من أجل تونس» «تعمّد حركة «النهضة» الضبابية والخطاب المزدوج تجاه خارطة الطريق المقترحة» معتبرا أن هذا الأمر يعرقل الإسراع بإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها البلاد. وأوضح عبد الرزاق الهمامي عضو مجلس أمناء «الاتحاد من أجل تونس» في تصريح صحفي عقب الاجتماع الدوري الأسبوعي للمجلس بمقر جريدة «الموقف»، أن الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يستدعي اكبر قدر ممكن من نكران النزعات الحزبية الضيقة. وقال إن الاتحاد جدد التأكيد على أن على كل الأطراف التي أعلنت قبولها بمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني مطالبة بتنفيذ خارطة الطريق دون أية إضاعة للوقت في التفاوض حولها ملاحظا أن هناك اجماعا وطنيا على رفض المناورات. وأكد الهمامي الذي كان مرفوقا بكل من الطيب البكوش عن حزب «نداء تونس» وسمير الطيب عن «المسار الديمقراطي الاجتماعي» وعصام الشابي عن «الحزب الجمهوري» ومحمد الكيلاني عن «الحزب الاشتراكي التونسي»، أن «الاتحاد من أجل تونس» جدد تمسكه والتزامه بالمبادرة وتثمينه للدور الوطني الذي تقوم به المنظمات الراعية للحوار واعتبر أنها تتصرف وفق مسؤولية روح وطنية عالية. ولفت الهمامي الانتباه إلى أن الاجتماع الدوري للمجلس نظر في صيغ التفاوض المطروحة و في مجمل ملفات الحوار حول منهجيته ومعايير من سيكونون في الحكومة المستقلة التي ستعوض الحكومة الموقتة الحالية وكذلك آليات التشكيل مركزا على الحياد والاستقلالية والتوازن السياسي والكفاءة والقدرة على إدارة الملفات وعدة معايير أخرى قال عنها الهمامي أنه سوف يتم عرضها لاحقا هذا وقرر المجتمعون مواصلة التداول في هذا الأمر ضمن «الاتحاد من اجل تونس» ومع الحلفاء السياسيين في جبهة الإنقاذ. كما عبر عبد الرزاق الهمامي عن ارتياح «الاتحاد من اجل تونس» لنجاح التحركات الشعبية التي انطلقت في مختلف جهات البلاد تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل والتي تطالب بتفعيل خارطة الطريق لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار. وقرر مجلس أمناء «الاتحاد من اجل تونس» دعوة كل المواطنين والمواطنات للمساهمة بفاعلية في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة بكشف الحقيقة حول اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشيرا إلى انه سيتم خلال الوقفة تجديد المطالبة بإقالة الحكومة التي وصفها بالفاشلة و تتحمل مسؤولية هذه الاغتيالات. ودعا الاتحاد إلى توحيد كل الجهود بين كل القوى السياسية الوطنية المنحازة إلى مطالب الشعب التونسي من اجل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة