التونسية (تونس) يزور تونس هذه الأيام عز الدين العقيلي رئيس حزب «الائتلاف الليبي» المعارض رفقة وفد من أعضاء الحزب للتباحث حول إمكانية بعث منظومة تعاون استراتيجي لحماية الحدود التونسية الليبية والإقليمية عموما مع أحزاب المعارضة التونسية. ولمزيد تسليط الضوء على أهداف المنظومة وفحوى المحادثات التي تمت بين الوفد السياسي التونسي ونظرائه من المعارضة وخصوصا تسليط الضوء عل الأخطار التي من الممكن أن تتسرب من الجارة ليبيا إلى بلادنا في ظل الانفلات الأمني بالجارة الجنوبية كان لنا لقاء خاطف مع السيد عز الدين عقيل. استهل محدثنا كلامه بالتأكيد انه لا توجد أية مدينة ليبية آمنة لان السلطة المركزية الليبية ضعيفة مشيرا إلى أن الميلشيات والعصابات المسلحة هي من تحكم البلاد وبين أن الحكومة الليبية «تعمل اليوم لدى الميليشيات» على حدّ قوله بل ذهب إلى القول بأن النظام الليبي الحالي هو نظام ميليشيات لأن الحزبين الكبيرين الأكثر تمثيلا في السلطة في ليبيا يملكان ميليشيات كبيرة. و أضاف العقيلي أن الأسلحة منتشرة في ليبيا و«مكدسة» وهي الإرث الذي تركه القذافي الذي حرص على التسلح مدة 42 عاما مشيرا إلى أن السلاح تتحكم فيه ميليشيات متمركزة في البلاد وان أغلبها غير مدربة. أما الميليشيات المحترفة فقد قال انها لا تشاهد علنا وتدربها أطراف مأدلجة. وبخصوص الأسلحة التي دخلت إلى بلادنا أكد محدثنا أن عصابات التهريب والتحالفات بين الأطراف ذات الفكر الإيديولوجي الواحد خاصة الجماعات الإسلامية تولت تهريب السلاح من ليبيا إلى تونس عبر الحدود البرية. وبين محدثنا ان سبب زيارته لتونس وأعضاء حزبه تندرج في هذا الإطار مضيفا انهم سيناقشون مع بعض القوى السياسية كيفية إقامة منظومة استراتيجية إقليمية لحماية الحدود الإقليمية لليبيا والبلدان المجاورة لها. ويعتقد محدثنا ان ليبيا اليوم هي السبب الرئيسي لكل ما يمكن أن تتعرض له دول المنطقة من توتر وأنه لذلك لا بد من التركيز على ضمان استقرارها كخطوة أولى لضمان استقرار بقية دول المنطقة. وأضاف العقيلي ان أضعف نقطة في تونس حاليا هي حدودها مع ليبيا. وأكد ان ليبيا تمثل مصدر خطر لكل أجوارها ولا بد من منع كل «الشرور» الموجودة الآن في ليبيا من الوصول الى البلدان المجاورة.