الجزائر (وكالات) طلب وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، الطيب بلعيز، تقريرا مفصلا حول أحداث غرداية التي ألهبت الشارع لمدة 03 أيام، وأسفرت عن سقوط 100جريح، حسب حصيلة نهائية، في حين لم تتمكن مصالح الأمن إلى حد الساعة من اعتقال أي عنصر خوفا من تجدد المواجهات، وفضلت التريث إلى غاية استباب الوضع، لكنها نجحت في إحكام قبضتها على المدينة بتنفيذ قرار حظر التجوّل بساحة «باب الحداد» في خطوة لإعادة الهدوء إلى الأماكن التي شهدت مواجهات دامية. وأكدت تقارير جزائرية إصابة 100 شخص بجروح متفاوتة الخطورة منهم 10 أشخاص حالاتهم حرجة. وقد غادر أغلب الجرحى المستشفى، وفضل البعض الآخر العلاج في عيادات خاصة تجنبا لتوقيفهم. كما سارعت مصالح الأمن إلى مباشرة التحقيق المعمق قصد التوصل إلى هوية الملثمين المورطين في اثارة أعمال شغب بالولاية من خلال تحريات خاصة، عقب بلاغات وجهها مواطنون إلى الأمن لتسهيل التعرف على هوية هؤلاء . وكثفت المصالح الأمنية المشتركة تواجدها بمداخل ومخارج المدينة التي بدت شبه خالية، سيما في مواقع الصراع بين الإخوة - الفرقاء، بينما ترأس والي غرداية أول أمس اجتماعا مطولا ضم أعيان المنطقة والسلطات المدنية والعسكرية، وتم تنصيب خلية أزمة لمتابعة آخر التطورات عن كثب والعمل على تهدئة الاحتجاجات.