التونسية (منوبة) تعرض الخميس 3 أكتوبر مدير مدرسة الهدى بالبطان إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل أحد أولياء الأمور مما خلف احتقانا في صفوف الاطار التربوي والاداري . وتفيد أطوار الواقعة التي رواها المدير المتضرر لاعوان الامن بعد تقديمه شكوى ضد معنفه وهو زوج معلمة انتدبت منذ اشهر للعمل بالمدرسة نفسها انه بعد قيام الام بترسيم ابنتها التي تحمل اعاقة بالسنة الاولى صعب على الصغيرة الاندماج في قسمها فاقترح المدير على والدتها تعويدها على ذلك وبصفة استثنائية إلى أن تتكيف مع وضعها الجديد فرحبت بالفكرة. وقد رافقتها فعلا لكنها بعد ساعات تركتها ثم غادرت إلى قاعة أخرى لتعد درسها الذي ستقوم به في فترة الظهيرة. إلا أن الطفلة أخذت تصيح في غياب أمها ولم تستطع المعلمة المشرفة على الدرس تهدئتها، فاستنجدت بالمدير الذي اتصل فورا بالأم وأعلمها بالأمر وطلب منها الالتحاق بالقاعة لايقاف صياح ابنتها فما كان منها الا أن كذبته قائلة أن ابنتها لا تصيح ولا تضرب غيرها أبدا، فطلب منها أن تذهب للقسم وتستوضح المسألة بنفسها، لكنها أصرت على موقفها و أخرجت ابنتها من القسم وغادرت بها المكان. بعدها حضر زوج المعلمة ( والد الطفلة) وطلب من المدير أن يحادثه على انفراد، فاصطحبه إلى مكتبه، وما إن دخل المكتب حتى أغلق الضيف الباب وراءه وانهال عليه ضربا مبرحا، حتى تدخل الزملاء وحارس المدرسة بخلع باب المكتب لإنجاد المدير. وبعد اسعافه تقدم هذا الاخير بشكوى الى مركز الامن الوطني وقد سانده الإطار التربوي بالإضراب عن العمل وذلك بمشاركة عدد من الأولياء والمتساكنين هناك...