التونسية ( مكتب القيروان) تركت مباراة الجولة الثالثة من مرحلة الاياب التي دارت عشية يوم امس في ملعب حمدة العواني بالقيروان ضد فريق الملعب القابسي العديد من نقاط الاستفهام، الى جانب الحسرة الكبيرة لدى الجمهور الرياضي الذي مازال لم يقتنع بعد بنتيجة التعادل. الاحباء استاؤوا كثيرا لضياع نقطتين على ميدانهم خاصة و قد تزامنت مع مردود غير مقنع للعديد من العناصر التي لاح عليها قلة الانضباط التكتيكي واللامبالاة في كيفية التعاطي مع مجريات اللعب. مراجعة الاختيارات بات على الاطار الفني ان يراجع حساباته واختياراته لبعض اللاعبين الذين رسموا كاساسيين في التشكيلة الاساسية مهما كان مردودهم وجاهزيتهم. العروسي البرقوقي واحد من اللاعبين الذين ساهموا في هزيمة فريقهم نظرا لمروره بجانب المباراة على جميع المستويات خاصة عملية ضربة الجزاء التي تحصل عليها لاعب الملعب القابسي الشاذلي غراب و التي منحها له بصفة مجانية مباشرة عندما انطلق معه من منتصف الميدان تقريبا. هذا الى جانب المدافع الايمن حمزة جبنون الذي ساهم هو ايضا في قبول مرماه لهدف التعادل بطريقة ساذجة. اما المهاجم محمد ملاط فقد شكل دخوله الى التشكيلة الاساسية نقطة استفهام خاصة امام مردوده الضعيف عكس ما انجزه في مباراة توزر عندما اعاد فريقه الى نقطة التعادل. كل هذه المعطيات و الاستنتاجات جعلت الجماهير تحتج وتستاء من نتيجة اللقاء و من الاخطاء التي حصلت. اين " الاكس " ؟ عديد الاحباء تساءلوا عن سر عدم منح الفرصة للمهاجم " الاكس" عوضا عن محمد ملاط و هو القادر على صنع الخطر في دفاع المنافس. المدرب المساعد سالم القضامي قال ل " التونسية " بان دخول ملاط فرضته معطيات تكتيكية و فنية فوق الميدان بعد ان اصبح لعب المنافس يعتمد على الهجوم الكلي فتم اقحام ملاط قصد الاعتماد عليه في عكس الهجومات السريعة مع وضع حسام الحمزاوي كراس حربة, و هي طريقة عدلنا من خلالها على اقحام " الاكس" الذي لا يحذق اللعب السريع في مثل هذه الوضعيات. لذلك تم التعويل على محمد ملاط الذي " قلب " المباراة في الجولة الثانية في توزر. ودي ضد الافريقي يعود الفريق الى التمارين يوم الاربعاء القادم بعد راحة يومي الاثنين والثلاثاء على ان يلعب يوم السبت القادم في المنزه مباراة ودية مع فريق النادي الافريقي.