موضوع التنمية بجزيرة قرقنة شكل محور النقاش في جلسة عمل اشرف عليها والي صفاقس سمير الرويهم بمقر الولاية وذلك بحضور الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل وبعض الممثلين عن الشركات البترولية المنتصبة في الجزيرة وبعض مكونات المجتمع المدني بها وفي بداية جلسة العمل قام المدير الجهوي للتنمية بتقديم بسطة عامة عن قرقنة ومساهمتها في المجال الاقتصادي من حيث الصيد البحري والفلاحة والسياحة والصناعة والتجارة والخدمات كما تولى ايضا تقديم فكرة عن تقدم المشاريع التنموية بالجزيرة مثل تحسين المسالك الفلاحية ودراسة لاحداث ميناء للصيد البحري بسيدي يوسف وتهيئة مكتب بريد بالرملة كما تحدث ايضا عن اهم المشاريع المبرمجة مثل حماية جزر قرقنة من الانجراف البحري وتهيئة المستشفى الجهوي وبعث مركز للتكوين المهني الى جانب العناية بالبنية التحتية من ناحيته شدد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على ضرورة تحديد اجل لانجاز هذه المشاريع كما بين ان من اهم مشاغل الجزيرة الانجراف وضرورة مقاومته والتصدي له في اقرب وقت ممكن كما تحدث ايضا عن ضرورة العناية بالقطاع السياحي في قرقنة باعتباره يمكن ان يكون من اهم الموارد الاقتصادية والتنموية بها من ناحيتهم ابرز ممثلو المجتمع المدني اهم نقائص جزيرة قرقنة والتي تتعلق اساسا بضعف البنية التحتية وتلوث البحر نتيجة الشركات البترولية المنتصبة هناك واشكالية النقل بين صفاقسوقرقنة وضعف الخدمات الصحية وغيرها كما طالبوا الشركات البترولية بضرورة إعطاء الأولوية لأهالي المنطقة في التشغيل واعتماد طرق شفافة في عملية الانتداب والمساهمة بكل جدية في عملية التنمية بالجزيرة وقد اثمرت النقاشات عن حصول اتفاق على بعث شركة خاصة يقع تمويلها من طرف الشركات المنتصبة بالمنطقة للمساعدة في احداث التنمية وفي تقديم عديد الخدمات وتتولى كذلك إعداد الدراسات وتشغل العاطلين عن العمل وتتولى عقد جلسات مع الشركات البترولية لحثها على احترام التزاماتها السابقة وكذلك إحداث جدار امي في البحر اثناء الصيد وتحديد تدخلات الدولة في القطاع العام وقد تم رصد 337 الف دينار لصيانة الشبكة القديمة واحداث شبكات جديدة للتنوير العمومي ورصد 900 الف دينار لتمديد شبكة الطرقات داخل المنطقة البلدية كما تم في الاخير تحديد موعد جلسة العمل الثانية وذلك يوم 25 اكتوبر 2013 لمتابعة تنفيذ هذه القرارات