مكة: توفيق نويرة يشرع اليوم الثامن من ذي الحجة(يوم التروية) حجاج بيت الله في أداء مناسك الحج، انطلاقا من «منى» حيث يصلّون بها،الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قبل السير غدا مع طلوع شمس التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) من منى باتجاه عرفة . وقد استعدت المملكة العربية السعودية بمختلف مصالحها وخصوصا المعنية بشوون الحج والحجاج، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمان، منطلقة في تنفيذ الخطط والبرامج التي تم اعدادها بمتابعة واشراف مباشر من سمو الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية. كما شرعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها وبرامجها لتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما لضيوف الرحمان ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة بفضل ما توفره المملكة بقيادة سمو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من عناية ورعاية. 100 الف رجل أمن واطلع سمو الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في قلب المشاعر المقدسة على تحضيرات واستعدادات حوالي 100 الف رجل أمن يشاركون في منظومة الحج الكبرى . لا مجال للنزاعات السياسية في الحج كما اكد على أن الحج ليس مجالاً للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية، مضيفا أن السعودية قادرة على صد أيّة تهديدات أمنية قد تحاول تعكير صفو الحج وداعيا ضيوف الرحمان إلى «تأدية مانسكهم بكل طمأنينة، مع البعد عن كل ما يصرفهم عن ذلك، وأن الحج ليس مجالاً للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية». كما استضاف سموه 13 طالبا من قسم الامير نايف بن عبد العزيز للدراسات الاسلامية بجامعة موسكو للحج على نفقته. 4200 كاميرا للمراقبة والى جانب ما تم توفيره من رجال أمن ومتدخلين الآخرين في موسم الحج ، ركز مركز القيادة والسيطرة 4200 كاميرا رقمية متطورة ، يتم استخدامها لأول مرة في حج هذا العام ويبلغ مدى رصدها60 كلم. 190 الف دائرة دولية للاتصالات ووفّرت الاتصالات السعودية 190 الف دائرة دولية للدوائر العاملة في المملكة والدول الاسلامية والعربية ومختلف دول العالم لتسهل عملية التواصل بين حجاج بيت الله وعائلاتهم وقد تم الترفيع في هذه الدوائر ب10 بالمائة مقارنة بموسم حج العام الماضي. الحج الصحيح يبدأ بالتصريح الوافد على المملكة العربية السعودية يلاحظ اليافطات الا شهارية لتوجيه ضيوف الرحمان ومن أهمها تلك التي كتب عليها « الحج الصحيح يبدا بالتصريح» ولم يتم الاقتصار على اليافطات فقط بل تم توجيه إرساليات قصيرة لتوضيح تبعات قوانين المملكة لتحذير الحجاج غير الحاصلين على تصاريح (تأشيرة) وذلك بعد خفض حصص الحجاج بسبب أشغال التوسعة بالمسجد الحرام. طرد15 ألف حاج بلا تصريح وضبط 3 آلاف مخالف وقد اسفرت حملة «لاحج دون تصريح»والى حدود يوم الخميس عن طرد 15 الف حاج وارجاع 12200 حافلة، كما ضبطت 64 حملة وهمية للحج،اضافة الى الكشف عن عديد التأشيرات الوهمية التي تم التفطن اليها عند بوابات الدخول الى المملكة. * الحجاج بخير من جانبه ذكر وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن حالة الحجاج الصحية جيدة، مشيرا الى ان الوزارة لم ترصد أيّة حالات وبائية ومحجرية أو حالات فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV) أو أمراضًا خطيرة تهدد سلامة حجاج بيت الله الحرام. كما كشف وزير الصحة السعودي عن استحداث 18 نقطة صحية ولأول مرة على بوابات قطار المشاعر ، ويعمل بها 150 طبيبا وممرضا ، إضافة إلى توفّر 16 مركزًا صحيًا على جسر الجمرات، وقال ان عدد المستشفيات المختصة في موسم الحج هذا العام بلغ 25 مستشفى منها 4 في عرفات، و4 في منى، و7 في مكةالمكرمة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية ، و9 مستشفيات في المدينةالمنورة، ويساند هذه المستشفيات 141 مركز رعاية صحية أولية منتشرة في المشاعر. افتتاح المرحلة الأولى من مشروعي توسعة المسجد الحرام والمطاف تم مساء الخميس افتتاح المرحلة الأولى من مشروعي توسعة المسجد الحرام وتوسعة المطاف خلال موسم الحج الحالي، لتهيئة الأجواء المناسبة لحجاج بيت الله الحرام. وسيمكن افتتاح أجزاء التوسعة بالمشروعين، من زيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بنحو 450 ألف مصلّ، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 72 ألف طائف في الساعة. ويذكر أنه عند اكتمال أعمال توسعة الحرم المكي الشريف في شهر رمضان القادم، ستصل الطاقة الاستيعابية للتوسعة إلى مليون مصلّ، مما يرفع عدد المصلين بالحرم المكي إلى (1.6) ملايين مصلّ. وتعتبر التوسعة الحالية الجارية في الحرم الأكبر على مر التاريخ مساحة واستيعاباً، حيث تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام مليون و300 ألف متر مربع وتضم التوسعة 52 بوابة وأربع منارات وقبة رئيسية متحركة وعدد 120 مصعداً، إضافة إلى الخدمات الأمنية والصحية ومحطات النقل وأنفاق خدمات المسجد الحرام والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد على مليون متر مربع. حجّاج ومخالفون يحوّلون شوارع مكة الخلفية إلى مطابخ عشوائية وساحات للبيع رغم المراقبة والمتابعة المستمرة فقد عمد عدد من الحجاج والمخالفين من جنسيات مختلفة، الى تحويل الشوارع الخلفية الموجودة خلف مساكن الحجاج بمكةالمكرمة بعدد من الأحياء الى مطابخ عشوائية وساحات للبيع والشراء، ضاربين بالشروط الصحية والبيئية عرض الحائط. 1162 كاميرا لرصد الوضع الأمني في الحرم وعناصر نسائية للقبض على النشّالات. تحسبا لكل الطوارئ، تجند الجميع لتوفير كافة السبل لضيوف بيت الله الحرام لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، تم تركيز 1162 كاميرا لرصد الوضع الأمني في الحرم وساحاته، واعداد خطة خاصة لحالات الازدحام وخطط لإخلاء الحرم، اضافة الى تجنيد فرق سرية رجالية ونسائية لتعقب النشالين والنشالات والقبض عليهم . غدا تلبيس الكسوة الجديدة للكعبة: 790 كلغ من الذهب والفضة والحرير يقام غدا الاثنين 14 اكتوبر2013، يوم التاسع من ذي الحجة1434 ، والموافق ليوم عرفة، حفل تلبيس الكسوة الجديدة للكعبة . وقد أنهى فريق من العمال، تصميم وخياطة وتطريز الكسوة الجديدة للكعبة المطرزة بخيوط من الذهب، مكتوب بها آيات قرآنية. والثوب الواحد من الكسوة يبلغ 658 مترا مربعا ويستهلك 670 كلغ من الحرير الطبيعي الذي يستورد من إيطاليا وسويسرا. و تستورد مواده كلها خام... الحرير يأتي من إيطاليا أو من سويسرا وتتم عملية غسله أكثر من مرة حتى يتم التخلص من المادة الشمعية، ثم بعدها تتم صباغته ويحول الى الخياطة والتطريز..خط سادة وخط منقوش. الخط السادة وهو الحزام المحيط الذي تكتب عليه الآيات المذهبات والخط المنقوش وهو الستارة الخارجية للكعبة». ويكلف إنتاج ثوب واحد من كسوة الكعبة 22 مليون ريال سعودي (نحو 6 ملايين دولار).. واشارت بعض المصادر ان «كمية الذهب والفضة حوالي 120 كلغ والحرير 670 كلغ. والتكلفة مرتبطة بسعر اليورو أي حوالي 20 الى 22 مليون ريال». ويعمل نحو 210 عمال كلهم من السعوديين الرجال في مصنع كسوة الكعبة المشرفة لانتاج الكسوة. وما ان تكتمل واحدة حتى يبدأ العمال مباشرة في انتاج كسوة أخرى. وما ان ترفع الكسوة القديمة عن الكعبة كل عام حتى تقطع الى قطع صغيرة توزع كهدايا على كبار الشخصيات والهيئات الاسلامية. ويأتي جميع العاملين في مصنع كسوة الكعبة من مدينة مكة ويعمل معظمهم في مصنع الكسوة طوال حياتهم. وقبل افتتاح مصنع كسوة الكعبة المشرفة في عام 1927 كانت الكسوة المؤلفة من 47 قطعة تصنع في مصر وتجلب موادها من السودان والهند ومصر والعراق. كما ان الالات لم تدخل في عملية تصنيع المواد التي تصنع منها الكسوة في مكة الا قبل 25 عاما تقريبا. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي طرأ على آلات الصناعة الحديثة، فإن كسوة الكعبة التي تبدل مرة واحدة كل عام تحتاج إلى ثمانية أشهر لينتهي فريق العمال المهرة من صناعتها.