الأزهر الرابحي أحد متساكني منطقة الروابحية التابعة لعمادة الغويبة بمعتمدية حاجب العيون له من العمر 35 سنة طرق مكتب «التونسية» ليفتح لها قلبه متحدثا عن الصعوبات التي يعاني منها في المدة الأخيرة. الأزهر ذكر انه تزوج سنة 2003 ب«بسمة» عاطلة عن العمل لها من العمر 34 سنة. وأنهما أنجبا طفلين فتاة تدعى ميساء عمرها 9 سنوات مرسمة بالسنة الرابعة ابتدائي بالمدرسة الابتدائية بدار الخريف مع شقيقها محمد ريان المرسم بالسنة الأولى ابتدائي. ولكن الأيام الأخيرة في حياة المواطن الأزهر الرابحي جاءت حبلى بالمفاجآت حيث رزقت زوجته بثلاثة مواليد دفعة واحدة وهو المواطن البسيط الذي لا دخل له ولم يكن مستعدا لمثل هذا الحدث السعيد في حياته والذي على أساسه تغيرت متطلبات حياته اليومية التي تقتضي منه توفير العديد من مستلزمات المواليد الجدد والتي تتمثل بالأساس في الملابس والحفاظات والحليب الغذائي. ولكن من أين له تأمين جميع هذه المصاريف وهو المواطن المعدم الدخل باعتباره عاطلا عن العمل ويسكن في بيت وحيد يفتقر إلى النور الكهربائي وهو الذي يدفع شهريا ما قيمته 50 دينارا معاليم تنقل أبنائه لمزاولة تعليمهم بمدرسة دار الخريف. الأزهر قال إنّ ابنته ميساء تحمل في ألبومها المدرسي 5 شهادات تقدير ومتحصلة على المرتبة الأولى في قسمها ملاحظا أنه أصبح يخشى عليها من الانقطاع المبكر عن التعليم الذي يفرضه الواقع المعيشي لهذه العائلة. وأضاف محدّثنا أنه حالما ازدان فراشه بالمواليد الثلاثة اتصل بمعتمد حاجب العيون قصد البحث عن مساعدة لتامين حياة أبنائه ولكنه اصطدم باستحالة مساعدته حيث اقترح عليه التوجه إلى مصالح الوحدة المحلية للشؤون الاجتماعية بحاجب العيون أين وقع إشعاره بإمكانية دعمه بمنحة مالية قيمتها 100 دينار كل ثلاثة أشهر وذلك بمعدل دينار لليوم الواحد؟ وهنا تساءل الأزهر الرابحي كيف بالإمكان توفير لقمة العيش لعائلة وفيرة العدد لا دخل لها مطالبة بتامين الدراسة لأبنائها وإطعام الأفواه الجائعة. الأزهر استظهر لدينا بوصفة دواء قيمتها 255 دينارا معلوم استهلاك شهري لحليب غذائي للمواليد الجدد. لذلك يناشد هذا الأب أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تنشئة فلذات أكباده وإمكانية تدخل البعض من الجمعيات الخيرية ذات الاختصاص.