نفّذ أمس مراقبو الجولان الجوي وقفة احتجاج ببطحاء محمد علي بالعاصمة وأضربوا عن العمل لمدة ساعتين بداية من منتصف النهار الأمر الذي أدّى إلى اضطراب الرحلات الجوية التي اتسمت بالبطء الشديد على حد قول سفيان البجاوي أمين عام نقابة المراقبين الجويين بتونس. وهدّد المراقبون بالدخول في اضراب عام لثلاثة ايام خلال هذا الشهر ما لم تستجب وزارة النقل الى المطالب المقدمة. وصرّح البجاوي ل «التونسية» أن وقفة الاحتجاج كانت ناجحة وجاءت للتحسيس بوضع مراقبي الجولان الجوي على أمل أن تتخذ السلط المعنية حلولا جذرية قبل تصعيد التحركات واللجوء الى الاضراب الذي سيشمل كامل وحدات المراقبة الجوية بكافة مطارات البلاد المدنية البالغ عددها 7 مطارات. ويبلغ عدد المراقبين الجويين في تونس قرابة ال 300 من المدنيين والعسكريين يؤمنون ما يقارب ال 500 رحلة جوية يوميًّا ويساهمون في توفير 75 بالمائة من مداخيل الديوان التي تفوق 200 مليون دينار سنويا. وأرجع البجاوي اسباب التلويح بالاضراب او الدخول في اعتصام مهني الى عدم التزام سلطة الاشراف وديوان الطيران المدني والمطارات بتفعيل محضر الاتفاق الصلحي الموقع منتصف جانفي 2013 والذي يشمل خاصة سن قانون اساسي للمراقبين الجويين واعادة الصبغة المدنية للقطاع عبر ادماج المراقبين العسكريين.