التونسية (مكتب القيروان) نفذ امس عدد كبير من اهالي ومواطني عمادة «عين بومرة» و«الفريشوات» و«العبابسة» التابعين إداريا لمعتمدية السبيخة من ولاية القيروان وقفة احتجاجية سرعان ما تحولت إلى غلق الطريق الرابطة بين معتمديتي السبيخة وبرقو التابعة لولاية سليانة. كما شمل الغلق طرقا فرعية اخرى ومسالك فلاحية على خلفية غياب الماء الصالح للشرب الذي يعاني منه هؤلاء المتساكنون منذ مدة كبيرة. عملية قطع الطريق تسببت في حالة من الفوضى والاستياء لدى الاهالي الذين اصروا على مواصلة غلق جميع الطرق والتصعيد إن لم يتم إيجاد حل لمشكلتهم. هذا وقد تعطلت حركة المرور في كل الاتجاهات مما جعل أعوان حرس المرور يتدخلون بتوجيه المسافرين عبر طرق فرعية. ويذكر ان المناطق المذكورة التي تضم حوالي 12 الف ساكن تعاني العطش منذ أكثر من شهر نتيجة انقطاع الماء من البئر العميقة ومما زاد في حالة الاحتقان والغليان على حد تعبيرهم هو الوعود الزائفة التي قطعتها السلط المحلية والجهوية. مندوبية الفلاحة على الخط وامام هذه الظروف تدخلت المندوبية الجهوية للفلاحة بالقيروان وزودتهم بصهاريج مياه كاجراء وقتي الى حين حفر ابار عميقة اخرى, على اعتبار وأن انقطاع الماء على حد تعبير احد المسؤولين الجهويين في الفلاحة سببه حفر الآبار من طرف المواطنين بطريقة عشوائية مباشرة بعد الثورة وهو ما اثر على المائدة المائية وخاصة البئر العميقة التي تزود السكان. مصدرنا من مندوبية الفلاحة قال إن السلط الجهوية خصصت سنة 2011 حوالي 16 ألف دينار كتكاليف لدراسة تزويد منطقتي «عين بومرة» و«الفريوات» بالماء الصالح للشراب عن طريق الهندسة الريفية إلا أن هذه الدراسة توقفت بسبب ضعف الموارد المائية.