من المنتظر ان تتقدم امرأة في بحر هذا الأسبوع بشكاية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد شيخ في العقد السابع من اجل التحيل والاتجار بالجاه... وقد افادت هذه الاخيرة ان المتهم استغل وضعها الصعب ومحاولتها الحصول على منزل واعلمها ان بامكانه مساعدتها وتسهيل كل الاجراءات وتذليل العقبات امامها مقابل بعض المال لزوم الاجراءات وقالت أنه نظرا لثقتها فيه حيث كان يتقن التظاهر بالورع والتقوى امدته بثلاث اساور ذهبية وطلبت منه التصرف فيها لتوفير المال وانه اعلمها اثر ذلك ان كل الامور على ما يرام وانها بعد مرور ما يزيد عن ستة اشهر سالته عن تاريخ تسلم مفتاح المنزل الموعود الا انه طلب منها مهلة جديدة نظرا لحالة الاحتقان التي تشهدها البلاد وأضافت المرأة في شكايتها ان الشيخ عاود الاتصال بها وطلب منها مده ب 500 دينار ثمن ادخال النور الكهربائي والماء وأنها صدقته مرة اخرى وقامت بالتخلي عن المنزل الذي تقطن به خاصة بعد ان اعلمها ان التسليم سيكون بعد اسبوعين لكنها فوجئت به يماطلها فانتابتها شكوك كبيرة تدعمت بمراسلة من طرف المصالح المعنية تعلمها خلالها انه تعذر الاستجابة لمطلبها حاليا وقالت الشاكية أنها رغم مجابهته برد الادارة فإنه كذب وقدم لها اجلا ثانيا في التسليم وأنه بعد انقضاء الأجل الجديد الذي حدّده خيّرته بين مدها بالمنزل كما وعدها او ارجاع الاموال التي سلبها منها فنفى الامر جملة وتفصيلا وادعى انه لم يستلم منها اي مبلغ مالي وقد حاولت فض الامور وديا وايجاد حل معه الا انه اعترض فلم يبق امامها سوى اللجوء إلى القضاء ... وأضافت الشاكية ان هذا الشيخ تحيل على 12 شخصا بمن فيهم أعوان نظافة وسلبهم «تحويشة العمر» مستغلا ثقة الناس فيه وتظاهره بالطيبة حيث تظاهر بالكرم في شهر رمضان ومكن بعض اعوان النظافة من الافطار بمنزله ومن ثم استدرجهم واستدرج عبرهم بعض زملائهم وتحصل من كل واحد منهم على مبالغ تتراوح بين 500 دينار و1000دينار بعد ان وعدهم بالتوسط لهم من اجل الحصول على منازل وعندما طالبوه بعد طول انتظارهم نهرهم وطردهم وهددهم باتهامهم بالإعتداء عليه بالعنف خاصة انه مصاب بالعديد من الامراض الحساسة... وأضافت الشاكية ان أعوان النظافة تقدموا بدورهم بشكاية ضده من أجل التحيل .... وقد بينت الشاكية انها وبالرغم من عدم احتكامها لاثباتات تؤكد صدق ما تدعيه فإن تكاثر الشكايات ضدّ الشيخ المتحيّل تقيم الحجة عليه واضافت ان هناك شكايات عديدة اخرى ستقدم ضد نفس الشخص المدعى عليه بما فيها قضية تدليس حيث ادعت احدى المتضررات انه منذ اربع سنوات سلمها عقدا لتتحوز بمنزل ومكنته من مبلغ تحصل عليه زوجها عن طريق قرض 12 الف دينار الا انها اكتشفت ان الطابع المستعمل كان مزورا وان هذا الشيخ يبيع الوهم للفقراء وللحالمين بمنزل يأويهم وأنه نظرا لصعوبة مقاضاته في وقت سابق بسبب علاقاته المتنفذة فإنها اليوم ستقاضيه خاصة انها تمتلك حججا من شانها ان تدعم بها شكواها...