أكد صباح اليوم رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي في افتتاح الندوة الدولية حول مشروع القانون الجديد لمكافحة الإرهاب المنعقد بالعاصمة و التي حضرها كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي و رئيس الحكومة و مجموعة من ممثلي الأحزاب الوطنية و من خبراء دوليين أن تفشي ظاهرة الإرهاب في تونس تعود إلى تداخل عدة عوامل خارجية و أخرى داخلية أبرزها الخلل الذي تعاني منه المنظومة التربوية وبالخصوص التربية الدينية بالإضافة إلى فشل سياسات التنمية طيلة سنوات قضت وفق تعبيره. و تحدث المرزوقي عن وجود قوى إرهابية من المرجح ان تحركها أياد خفية خارجية تستهدف ضرب المسار الانتقالي و هو ما يفرض على الدولة عدة تحديات وفق تعبيره قائلا أنّ معالجة هذه الظاهرة تتطلب مراجعة ما وصفه بالخيارات التنموية الخاطئة طيلة العقود الماضية و معالجة على المستوى الأمني و الاجتماعي مشددا على ضرورة التعامل مع المسالة بقوة القانون وبأدوات الدولة". و دعا رئيس الجمهورية إلى إحداث هيئة متخصصة تقوم بجمع معطيات متعلقة بالإرهاب وتعمل على تحليلها وعلى معالجتها مشددا على ضرورة ألا يكون قانون الإرهاب غطاء أو مبررا لانتهاكات حقوق الإنسان وفق قوله و هو ما تناوله بالذكر سمير ديلو وزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية الذي أوضح أن نجاح مكافحة الإرهاب مرتبط بالحرص على احترام حقوق الإنسان.