التونسية (مكتب الجنوب الغربي) تشير بيانات مصالح دائرة الإنتاج الحيواني بتوزر إلى أنه تم إحداث 8 مشاريع لتربية الإبل يضم كل مشروع حوالي 30 ناقة بعد توفير جملة من الامتيازات للمستثمرين في هذا المجال فضلا عن عديد التدخلات الأخرى الهادفة بالخصوص إلى العناية بالقطيع من خلال إحداث مشارب ومظلات اسمنية لفائدة الرعاة فضلا عن السعي المتواصل لتنمية الزراعات العلفية في الصحراء وبناء إسطبلات لتجميع الإبل ومجانية التدخلات البيطرية وتوفير الأدوية. وأوضحت البيانات أن قطاع الإبل بالجريد يعد قطاعا واعدا باعتبار ما كانت تتوفر عليه ولاية توزر من رؤوس ابل إذ كانت الجهة تضم أكثر من 12 ألف رأس إلى جانب توفير المراعي بمختلف مناطق هذه الربوع مع وجود كبار المربين والتزود في هذا المجال. ولمزيد تنمية وتطوير حجم القطيع تم تركيز نقطة تزويد جهوية وذلك بمعتمدية تمغزة فضلا عن بعث شركة تعاون تضم المربين هذا ويواجه قطاع تربية الإبل بالجريد العديد من الصعوبات جعلت هذه الثروة الحيوانية تتراجع من حيث عدد القطيع ومن أبرزها غياب الأعلاف وعدم توفّر المراعي الطبيعية بالإضافة إلى التهريب والذبح العشوائي في حين أن المشكل العقاري المتمثل في أن 97 ٪ من الأراضي هي على ملك الدولة أدى إلى عزوف المربين عن الاستثمار في هذا المجال مما ساهم في تراجع عدد القطيع من 12 ألف رأس في التسعينات إلى 3 آلاف و500 رأس حاليا وفي جانب آخر يشهد قطيع تربية الماشية منذ سنوات تراجعا في عدد رؤوس الأغنام والماعز والأبقار إذ بلغت نسبته حوالي 15 ٪ وفي مقابل ذلك تعتبر الحالة الصحية للقطيع مرضية نتيجة التدخلات والحملات الوقائية المتواصلة إذ تصل نسبة التغطية حوالي 95 ٪ وتمت خلال السنة الحالية برمجة مواصلة الإحاطة بالقطيع الجهوي عن طريق التوكيل الصحي ليشمل كافة المعتمديات بالجهة إلى جانب البرنامج السنوي العادي الذي خصصت له اعتمادات قدرها 110 آلاف دينار هذا ويتوفّر القطيع الجهوي على 700 رأس من الأبقار منها 650 أنثى و53 ألف رأس من الأغنام منها 47500 من الإبل منها 3 آلاف أنثى و27500 طير لحم من الدجاج و15 ألف دجاج بيض وتنتج هذه الثروة الحيوانية 1100 طن من اللحوم الحمراء و200 طن من الحليب و3 مليون بيضة ويبلغ عدد المربين في هذا القطاع 2700 منهم 800 دون أراض .