أكد جمال قمرة وزير السياحة أن الموسم الحالي يعتبر جيدا إذ تطور عدد السياح مقارنة بالسنة الفارطة ليبلغ موفى شهر أكتوبر 5 ملايين و400 ألف سائح محققا بذلك نسبة نمو تقدر ب 5.4 بالمائة، مشيرا الى أن المداخيل السياحية تطورت بنسبة 3 بالمائة، وذلك اثر اللقاء الإعلامي الدوري الثالث والسبعون بعد المائة الذي انتظم صباح اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2013، بقصر الحكومة بالقصبة. وأضاف الوزير أن قطاع السياحة تمكن من تحقيق نتائج ايجابية في شهر أكتوبر الماضي بنسبة 25 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2012 بما يفسر تواصل النمو الايجابي للقطاع السياحي خلال شهريين متتاليين هما سبتمبر وأكتوبر ويوفّر دعما هاما لدورة الاقتصاد الوطني. كما تطرق الوزير إلى تبعات المحاولة الإرهابية التي جدت مؤخرا بسوسة والمنستير على القطاع السياحي. وأوضح الوزير أن المنظومة الأمنية اشتغلت في الوقت المناسب لتلافي تأثّر القطاع بهذه الحادثة الأليمة التي جدت مؤخرا قائلا انها حادثة غريبة عن المجتمع التونسي تستهدف مباشرة قطاع هام وحيوي وهو القطاع السياحي الذي يعدّ العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مبرزا أنه تم احداث خلية أزمة على مستوى الوزارة وعلى مستوى النزل الذي كان مستهدفا. وأبرز جمال قمرة أن للخلية ثلاثة أهداف رئيسية أولها الإحاطة بالمقيمين بالنزل من الناحية النفسية والمادية وثانيها الاهتمام بالمنظومة الأمنية داخل النزل، لافتا النظر إلى الارتياح إلى اشتغال المنظومة والحيلولة دون حدوث أي كارثة كانت يمكن أن تكون نتائجها كارثية. وأشار الوزير إلى أن عمليات التكوين التي انجزتها الوزارة في مجال الحراسة، قائلا "إن المطلوب اليوم هو تدعيم هذه المنظومة وإيجاد السبل الكفيلة بذلك"، وثالثا الاتصال بكل شركاء تونس خاصة في الخارج وكل المتعاملين مع الوجهة السياحية التونسية لإعلامهم بما يحدث والتفاعل ايجابيا معهم واخذ المقاييس والإجراءات اللازمة حتى لا يكون الوقع سلبيا على النشاط السياحي علاوة عن القيام بحملة تفقدية لمختلف المؤسسات السياحية للتأكد من توفر عناصر الحماية وجاهزيتها لكل طارئ ووضع ميزانية خاصة لتوفير المعدات الضرورية لأصحاب النزل. وبيّن وزير السياحة أن الإجراءات المتخذة تأتي في إطار التأكيد على أهمية التعامل الايجابي مع الأزمة بشأن تواصل الترويج للوجهة السياحية التونسية عبر الإجراءات والتأكيد على أن تعامل مع هذه الأزمة يفرض تواجد وكالة متخصصة تونسية عالمية متخصصة بهدف إقامة برنامج عمل في الأسواق العالمية يتواصل الى موفى الموسم، مسجّلا تعاطف مختلف السفارات والجهات السياحية وكل المتعاملين ووقوفهم مع تونس وقفة ايجابية لتجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار. من جانب آخر، أشار الوزير إلى دعوة مختلف وكالات الأسفار ووكالات الأنباء لإبلاغهم بمختلف الإجراءات والاحتياطات المتخذة والعمل على تكثيف تواجد تونس في التظاهرات والمحافل الدولية السياحية. وأكد وزير السياحة في ختام مداخلته أهمية دعم السياحة الداخلية مشيرا إلى انطلاق الوزارة منذ شهرين في إعداد الخارطة السياحية للمنتوج السياحي بهدف العمل على الترويج له اعتبارا لأهمية هذا التوجه الذي يعدّ خيارا استراتيجيا للدولة.