أكد وزير السياحة جمال قمرة اليوم الجمعة 28 جوان خلال اللقاء الإعلامي الدوري بقصر الحكومة بالقصبة عن وجود مؤشرات ايجابية مطمئنة في قطاع السياحة حيث وصل عدد الوافدين من السياح خلال السداسي الأول من الموسم السياحي إلى مليونين و400 ألف سائح وناهزت عدد الليالي المقضاة في الفنادق التونسية حوالي 10 ملايين ليلة وتجاوزت نسبة المداخيل من العملة الصعبة الى ما يقارب 1200 مليون دينار. وأضاف جمال قمرة أن نسبة النمو في قطاع السياحة خلال العشرية الثانية من شهر جوان تجاوزت 3.4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة سنة 2012 حيث تجاوزت نسبة نمو المداخيل 0.2 بالمائة، كما ارتفع عدد السياح القادمين من بريطانيا وألمانيا وروسيا حيث بلغت نسبة نمو تفوق 26 بالمائة مقارنة بسنة 2012 و 16 بالمائة مقارنة بسنة 2010 ، مضيفا أن كل هذه الأرقام الايجابية المطمئنة تبرهن على التوجه الايجابي لقطاع السياحة. ولفت وزير السياحة النظر إلى التطور الحاصل في تعاملات تونس مع السوق الألمانية والروسية والبريطانية حيث ارتقت مؤشرات نمو التعامل مع السوق الأخيرة خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2013 إلى 27 بالمائة مقارنة بالعام 2012 و 16 بالمائة مقارنة بسنة 2010 ملاحظا أن النقص المسجل بالنسبة للسوق الفرنسية مرتبط بالوضع الداخلي لفرنسا والانكماش الاقتصادي الذي تشهده بعض بلدان الإتحاد الأوروبي وأن وزارة السياحة بمختلف هياكلها ومصالحها تعمل بجد على تدارك النقص المسجل على مستوى السوق الفرنسية لتعود لسالف عهدها. أما فيما يتعلق بالسوق الفرنسية فقد أكد وزير السياحة أنها مازالت تشهد تقلصا وتأخرا كبيرا في الحجوزات وشدد من ناحيته على مواصلة الحملات الترويجية لجلب السائح الفرنسي الذي يعرف بحجوزاته في آخر دقيقة. من ناحية أخرى عبر وزير السياحة عن تضافر جهود كل الأطراف المتدخلة في هذا الميدان لإنجاح هذا الموسم السياحي وذلك من خلال إقامة مجالس جهوية مختصة بالبيئة و الأمن و جودة الخدمات وقد خصصت وزارة السياحة مجالس أسبوعية لمعالجة هذه المسائل المطروحة حيث رصدت الوزارة ميزانية إضافية على مستوى الولايات والجهات وتكوين المتدخلين السياحيين في المنظومة الأمنية والقيام بحوالي 3000 عملية تفقد للنزل من بينهم 2000 عملية تفقد وقعت في الأسابيع المنقضية كما وضعت الوزارة الخط الاخضرالتالي80100333 للإعلام عن كل تجاوز ولاستقبال الملاحظات من طرف السياح ولتمكين الوزارة من الحصول على إحصائيات. أما فيما يتعلق بالحملات الترويجية فقد أكد جمال قمرة على القيام بحملات اشهارية في السوق الأوروبية كذلك توجه الوزارة لإقامة حملات ترويجية لجلب السوق الجزائرية على مرحلتين خلال شهر رمضان وبعده والقيام بحملة "عسلامة" الوطنية وذلك لإنجاح هذا الموسم. كما عمدت وزارة السياحة لإنجاح هذا الموسم على تحديد الرؤية الإستراتيجية المرصودة و التي تتكون من 3 محاور أساسية أولها هيكلة القطاع من خلال وضع رؤية جديدة لتعريف السياحة لتشمل الثقافة و الصناعات التقليدية ثانيا وضع خطة للاستثمار لتحفيز الاستثمار في المجال السياحي أما المحور الثالث فهو حسن استعمال التكنولوجيات الحديثة في الترويج وتطوير السياحة وفق تعبير جمال قمرة. أما فيما يتعلق بالمديونية التي عرفتها بعض النزل في تونس فقد بين جمال قمرة أن 10بالمائة فقط من النزل تعرضت لمشاكل مادية وهيكلية انطلقت منذ إنشائها من حوالي 10 سنوات وقد وضعت وزارة السياحة شركة التصرف في الأصول لتتكفل بشراء هذه الأصول وإيجاد السبيل الأنجع للخروج من هذا الوضع.