تطرق وزير السياحة السيد جمال قمرة خلال اللقاء الإعلامي الذي انتظم صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة إلى تبعات المحاولة الإرهابية التي جدت مؤخرا بسوسة والمنستير على القطاع السياحي بالإضافة إلى أهم المؤشرات السياحية خلال هذا الموسم. وأوضح الوزير أن المنظومة الأمنية اشتغلت في الوقت المناسب لتلافي تأثّر القطاع بهذه الحادثة الأليمة التي جدت مؤخرا قائلا انها حادثة غريبة عن المجتمع التونسي تستهدف مباشرة قطاع هام وحيوي وهو القطاع السياحي الذي يعدّ العمود الفقري للاقتصاد الوطني مبرزا أنه تم احداثخلية أزمة على مستوى الوزارة وعلى مستوى النزل الذي كان مستهدفا. وأبرز السيد جمال قمرة أن للخلية ثلاثة أهداف رئيسية أولها الاحاطة بالمقيمين بالنزل من الناحية النفسية والمادية وثانيها الاهتمام بالمنظومة الامنية داخل النزل لافتا النظر إلى الارتياح إلى اشتغال المنظومة والحيلولة دون حدوث كارثة كانت يمكن ان تكون نتائجها كارثية مشيرا إلى عمليات التكوين التي انجزتها الوزارة في مجال الحراسة التي قال إن المطلوب اليوم هو تدعيم هذه المنظومة وإيجاد السبل الكفيلة بذلك. أما ثالث الأهداف فهو الاتصال بكل شركاء تونس خاصة في الخارج وكل المتعاملين مع الوجهة السياحية التونسية لإعلامهم بما يحدث والتفاعل ايجابيا معهم واخذ المقاييس والإجراءات اللازمة حتى لا يكون الوقع سلبيا على النشاط السياحي علاوة عن القيام بحملة تفقدية لمختلف المؤسسات السياحية للتأكد من توفر عناصر الحماية وجاهزيتها لكل طارئ ووضع ميزانية خاصة لتوفير المعدات الضرورية لأصحاب النزل. وبيّن وزير السياحة أن الاجراءات المتخذة تأتي في اطار التأكيد على أهمية التعامل الايجابي مع الازمة من خلال تواصل الترويج للوجهة السياحية التونسية عبر الاجراءات هو التأكيد ان تعاملنا مع هذه الازمة يفرض علينا تواجد ولدينا وكالة متخصصة تونسية عالمية متخصصة بهدف اقامة برنامج عمل في الأسواق العالمية يتواصل الى موفى الموسم،مسجّلا تعاطف مختلف السفارات والجهات السياحية وكل المتعاملين ووقوفهم مع تونس وقفة ايجابية لتجاوز هذه الازمة بأقل الاضرار. من جانب آخر، أشار الوزير إلى دعوة مختلف وكالات الاسفار ووكالات الأنباء الانباء لإبلاغهم بمختلف الاجراءات والاحتياطات المتخذة والعمل على تكثيف تواجد تونس في التظاهرات والمحافل الدولية السياحية مبرزا أن الموسم الحالي يعتبر جيدا إذ تطور عدد السياح مقارنة بالسنة الفارطة ليبلغ موفى شهر أكتوبر 5 ملايين و400 ألف سائح محققا بذلك نموا نسبته 5.4 بالمائة. كما تطورت المداخيل بنسبة 3 بالمائة، وتمكن القطاع من تحقيق نتائج ايجابية خلال شهر اكتوبر الماضي بنسبة 25 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2012 بما يفسر تواصل النمو الايجابي للقطاع السياحي خلال شهريين متتاليين هما سبتمبر وأكتوبر ويوفّر دعما هاما لدورة الاقتصاد الوطني. وأكد وزير السياحة في ختام مداخلته أهمية دعم السياحة الداخلية مشيرا إلى انطلاق الوزارة منذ شهرين في اعداد الخارطة السياحية للمنتوج السياحي بهدف العمل علىالترويج له اعتبارا لأهمية هذا التوجه الذي يعدّ خيارا استراتيجيا للدولة.