في إطار الجلسة العامة للغرف التجارية الإفريقية بالعاصمة وعلى خلفية اختتام أشغال منتدى « شراكة التنمية بين تونس وإفريقيا» قال الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي أن الاستقرار الأمني وخاصة السياسي هما المدخل الأساسي والخيار الأمثل أمام تونس حتى يستعيد الاقتصاد أنفاسه. وأضاف العياري «الوضع ليس مريحا ولا يؤدي إلى تنمية اقتصادية في مستوى عال وشخصيا أشرت مرات عدة إلى أن مدخل الاقتصاد هو السياسة وإذا ما ثبت المسار السياسي وتعينت الحكومة ووقع احترام الجدول الزمني سيكون هناك أثر جد إيجابي على ترقيم تونس وهذا يمثل مدخلا للاستقرار لدى المستثمر التونسي والأجنبي خاصة أن التمويلات اليوم باتت رهينة ما تعيشه البلاد من أحداث». وحول احتياطي العملة الصعبة قال محافظ البنك المركزي «استنادا الى تقاليد العملة في البنوك المركزية يعد وضعنا بالنسبة للعملة مريحا فمن المفروض ان يقوم بتغطية 90 يوما من الاستيراد والحال اليوم أنه بإمكاننا تغطية 104 أيام لكن إذا ما تواجدت أزمة في السياحة فذلك سيؤثر بصفة مباشرة على كل احتياطي». وذكر العياري أن مسالة الاقتراض الخارجي بالنسبة لتونس واردة بضمان حكومات مشيرا الى ان البنك المركزي ليس مسؤولا عن التنمية ولا عن التشغيل مضيفا «مهام البنك المركزي هي المساهمة مع الحكومة في دعم التنمية ونحن نلعب دور الرقيب ونوفر السيولة الكافية للبنوك حتى تتمكن من إقراض المستثمرين كما أننا بمثابة العين الساهرة على هذه البنوك وفي الوقت الحالي المستثمر في حاجة الى مناخ امني وسياسي مريح يسمح بوجود اقتصادي سليم».