للمرة الثالثة على التوالي يعجز فريق النجم عن الانتصار وهذه المرة كانت الخيبة اشد باعتبار ان التعادل حصل امام منافس محروم من لاعبه رقم 12 ونعني به الجمهور ومثلما كان منتظرا فإن النتيجة الحاصلة لم تكن الا لتفرز موجة من الغضب في صفوف الاحباء الذين وجهوا سهام نقدهم الى اللاعبين وخاصة المدرب لافاني من ذلك تعويله على محمد علي نفخة عوضا عن وائل بلكحل الذي برز كأفضل ما يكون خلال اللقاءات السابقة. اختلفت اذن مواقف جماهير النجم في اعقاب مباراة اول امس في بنزرت ضد نادي المكان بين من يرى ان فريقهم قد يكون فرط في انتصار كان في متناوله ضد منافس فقد الكثير من مقوماته بعد فشله في ادراك الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي وبين من يرى ان التعادل هو بالاساس نتيجة ايجابية بالنظر الى الغيابات المسجلة في التشكيلة الاساسية. غياب صانع ألعاب غياب النسق في المباريات الرسمية كان من الاسباب التي جعلت النجم يتعامل بشكل جيد مع مجريات لقاء ملعب 15 اكتوبر ببنزرت وكان التركيز على الهجومات المعاكسة خلال اغلب فترات اللقاء لذلك لم نشاهد طيلة المقابلة عمليات هجومية مركزة ومنظمة بسبب غياب صانع ألعاب فعلي في خط الوسط لانه لا عصام الجبالي ولا محمد علي نفخة نجحا في المهمة مماجعل مصعب ساسي او بغداد بونجاح في شبه عزلة. نجاعة هجومية هجومات النجم أمام النادي البنزرتي كانت تعتمد الامدادات في العمق حينا والتسربات احيانا أخرى غير ان هذه الخطة لم تكن موفقة في غياب النجاعة والتفوق العددي خاصة من الظهيرين حمدي النقاز وغازي عبد الرزاق.. وسيكون أمام المدرب دنيس لافاني عمل كبير في قادم الجولات لجعل خط هجوم الفريق اكثر جاهزية وفاعلية بعد الاطمئنان على خط الدفاع الذي لاح منسجما ومتماسكا رغم اكثر التغييرات التي شملت اكثر مراكزه ولاعبيه. هذا هو المطلوب يجد النجم صعوبات جمة لفرض اسلوبه الهجومي فكل الفرق التي واجهها الى حد الجولة الرابعة دافعت بكل لاعبيها وهو ما ضيق المساحات. بما يتطلب توفر لاعبين قادرين على المراوغة والقيام بجمل كروية فنية كفيلة بتخطي الحصون الدفاعية هذا من الناحية الفردية.. اما من الناحية الجماعية فلا بد من تقارب الخطوط والمساندة لحامل الكرة فثلاثة او اربعة لاعبين وسط 9 منافسين أحيانا لا يمكن لهم ان يخلقوا الفارق. «لافاني» مرة أخرى حمل بعضهم المسؤولية للمدرب دنيس لافاني الذي حسب زعمهم لم يفلح مرة اخرى في اختيار اللاعبين وكذلك في اختيار الخطة التكتيكية المعتمدة عندما عوّل على محمد علي نفخة وخاصة علية البريقي في غير مركزه مع تعمده تجاهز وائل بلكحل وعلاء الدين عباس على مقعد البدلاء دون اعطائهما فرصة المشاركة في هذا اللقاء ليطالب البعض الاخر بضرورة محاسبة هذا المدرب الذي تكررت هفواته ويدفع الفريق ثمنا لذلك ضياع العديد من النقاط الثمينة.