إثر الهزيمة التي انقاد لها الإتحاد المنستيري أمس الأول في ملعب جمّال أمام نجم المتلوي والأداء المهزوز الذي ظهر به الفريق احتج أحباء الإتحاد وغضبوا كثيرا من جراء خيبة الأمل التي منوا بها وهم الذين كانوا ينتظرون أول انتصار في الموسم .. وإثر المباراة عقدت الهيئة المديرة اجتماعا طارءا قررت في أعقابه إعلان انسحابها والدعوة إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة لفسح المجال لكل من يرى في نفسه المقدرة على تحمل المسؤولية.. وسيتم في عضون الساعات القادمة تحديد موعد للجلسة العامة الخارقة للعادة وفتح باب الترشحات. وفي اتصال مع السيد ناجي الزبيدي النائب الأول لرئيس الإتحاد المنستيري والناطق الرسمي بإسم الهيئة المديرة أكدّ ل«التونسية» بأن الهيئة ستواصل تصريف أعمال الجمعية في انتظار تشكيل هيئة جديدة في أقرب الآجال لتتسلم المشعل تجنبا للفراغ وبين الزبيدي بأن الهيئة المديرة الحالية لم تتدخر أي جهد في توفير ما يجب توفيره من حوافز وتشجيعات وظروف عمل ملائمة ولكن إذا لم تتجاوب النتائج ما العمل؟ ويضيف الزبيدي بأن قرار الإنسحاب إذا كان هو الحلّ فنحن منسحبون وسيتم الإعلان عن موعد الجلسة العامة الإنتخابية وفتح باب الترشحات أمام كل من يرغب للتقدم لتحمل المسؤلية. لا تغيير .. في انتظار الهيئة الجديدة تداولت بعض المصادر امكانية اللجوء إلى تغيير الإطار الفني واستبدال المدرب أسامة المليتي بمحمد الكوكي.. المعلومة نفاها السيد ناجي الزبيدي مؤكدا بأن طبيعة الظرف من حيث إعلان الهيئة المديرة عن الإنسحاب وانتظار الجلسة العامة الخارقة للعادة لتشكيل هيئة جديدة يحتم عدم اتخاذ أي قرار في هذا الإتجاه وترك المجال لمن سيتولى المسؤلية في الأيام القادمة لأخذ القرار الذي يراه مناسبا بشأن الإطار الفني. أي مسؤولية للمليتي؟ صحيح أن المدرب أسامة المليتي لم يمض على تسلمه للمقاليد الفنية أكثر من ثلاثة أسابيع وصحيح أن ظروف التمارين كانت صعبة بالتنقل يوميا خارج المنستير لإيجاد ملعب للتمارين في ظل الأشغال الجارية بمركب مصطفى بن جنات... ولكن التغييرات التي أدخلها المليتي على مراكز بعض اللاعبين لم تكن مجدية والمراهنة على الحارس الشاب أمين الغضاتي لم تكن في توقيتها المناسب .. والضرورة أصبحت تقتضي ادخال ما يلزم من تغييرات على التشكيلة ومراكز اللاعبين والتصور التكتيكي بشكل عام بما يستجيب لرغبة الجميع في تجاوز أزمة النتائج.