التعادل مع النادي البنزرتي وإن اعتبره البعض هزيمة بما أن الفريق خسر مرة أخرى نقطتين فإن هناك من يؤكد أن النجم نجح في مهمته وأن نقطة أفضل من لاشيء خصوصا وأن فريق عاصمة الجلاء تفوق برباعية كاملة في الجولة قبل الماضية على نادي حمام الأنف... ثم ان التعادل في ملعب 15 أكتوبر سوف يحفز الهمم ويضاعف من العمل للعودة الى نسق الانتصارات وبالتالي الثلاث نقاط في قادم الجولات. الأحباء وكذلك الفنيون المختصون حملوا المسؤولية للمدرب الفرنسي دنيس لافاني الذي لم يكن موفقا حسب آرائهم في اختيار التشكيلة التي واجهت النادي البنزرتي حيث ترك بغداد بونجاح على مقعد البدلاء واعتماد مصعب ساسي في خطة قلب هجوم، أما في وسط الميدان فقد جدد لافاني ثقته في محمد علي نفخة مقابل الابقاء على وائل بالأكحل على بنك الاحتياطيين واستغرب الفنيون عدم اقحامه وهو ما أخل بتوازن وسط الميدان ومن وراء ذلك خط الهجوم. ماذا في اجتماع «لافاني» باللاعبين؟ في أول التقائه باللاعبين بعد تعادل الفريق أمام النادي البنزرتي وقبل انطلاق حصة أول أمس اجتمع المدرب لافاني باللاعبين وعاتب بعضهم على سوء تمركزه فوق الميدان وعدم تطبيقهم لتعليماته وطالبهم بطي صفحة هذه العثرة ومواصلة العمل استعدادا للقاء القادم الهام الذي سيجمعهم هذا السبت بنادي حمام الأنف بالملعب الأولمبي بسوسة. عناية خاصة بهؤلاء لئن واصل الفريق تحضيراته بنسق عادي فإن المعد البدني أبوبكر الحناشي أولى عناية خاصة بالعناصر التي مازالت لم تتخلص بعد من أثار الاصابات التي أبعدتها عن المباريات الرسمية الأخيرة وتبعا لذلك خضع كل من الحبيب مايتي وحمزة لحمر وأيمن الطرابلسي ورامي البدوي وزياد بوغطاس ولسعد الجزيري الى برنامج عمل موجه لتأهيلهم بدنيا في أقرب وقت ممكن. أوراق كثيرة بعودة العناصر المذكورة آنفا وانضمامها تدريجيا الى المجموعة سيتوفر للمدرب لافاني عدة أوراق مهمة وحلول اضافية وهو الذي علم أنه يتحتم عليه حسن الاختيار لتجديد العهد مع الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ الجولة الافتتاحية ضد الجار الاتحاد المنستيري. التعديلات ضرورية أمام فشل خط الهجوم في الجولتين الأخيرتين ضد كل من مستقبل المرسى والنادي البنزرتي بات لزاما على الإطار الفني ايجاد الحلول المناسبة للحد من غياب النجاعة اما بتغيير أسلوب اللعب أو بمنح الفرصة لمن هو أجدر وأفضل بالتواجد في التشكيلة الأساسية. وفي جميع الحالات تبقى مهمة اللاعبين في اللقاء القادم ضد نادي حمام الأنف التسجيل لوضع حد للعقم الهجومي الذي تواصل أكثر من اللزوم. أي مصير للمجمدين؟ مرت عديد الجولات على تجميد عدة لاعبين من قبل الاطار الفني الذي جعل منهم عناصر خاصة بالتمارين دون منحهم الفرصة للعب كأساسيين وهنا نخص بالذكر كلا من وائل بالأكحل وفهمي قاسم وعلاء الدين عباس ومانزيا بودجي.