بلغنا البيان التالي من حزب الإصلاح والتنمية بشأن تعليق الحوار الوطني وهذا فحوى البيان: تونس في 05 نوفمبر 2013 "الحوار الوطني" الذي لا يملك من هذه الصفة سوى التسمية، يُبيّن عن حدوده ويفصح عن حقيقته :
- الرباعي "الراعي للحوار": من الانحياز المفضوح والمكابرة في محاولة تمرير خريطة طريق غير عادلة وغير قابلة للتطبيق، إلى إعلان صريح لوصايته على القرار الوطني، ويعلّق الحوار المتعثر مهّددا ومتوعّدا. - الأحزاب " الكبيرة": من تكتيك المعلن والمضمر والمخاتلة في الخطاب، إلى اللعب بالمكشوف والإفصاح عن تعارض الاستراتيجيات من خلال استحالة التوافق على شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة في انتظار بقية مطبّات تشكيل الحكومة وصيغ تزكيتها أو سحب الثقة منها في المجلس الوطني التأسيسي. - الأحزاب " الصغيرة": من محاولة لعب أدوار أكبر من أحجامها والتموقع في رهانات المشهد القادم، إلى اكتشاف لُعبة الكبار والتساؤل عن موقعها في التغطية الرسمية على الحوار حول الحوار. فشل الحوار بعد شهر من جلسته الافتتاحية في إنجاز مهمتي الأسبوع الأول حسب خريطة الطريق، وهما إعلان الأعضاء التسعة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وإعلان الشخصية المستقلة لرئاسة الحكومة القادمة، لكن المحاورين والمتابعين بالطبع، يهتمون بعدم التوافق على رئيس الحكومة المفترض، ولا يهتمون بموضوع هيئة الانتخابات وتلك عيّنة من تلازم المسارات وتزامنها. لم نفعل في حزب الإصلاح والتنمية حين رفضنا التوقيع المسبق على خريطة طريق كنا نراها بحاجة إلى تعديل أثناء الحوار، إلاً الإفصاح المبكّر عن بذور فشل مبادرة الرباعي في صيغتها الحاليّة، واليوم نعلن مجددا تمسكنا بالحوار صيغة وحيدة لتجاوز الأزمة السياسية الحادة ببلادنا، لكن نريده حوارا وطنيا حقيقيّا شكلا ومضمونا، ندعو كل القوى الصادقة، بما في ذلك أطرافا في الرّباعي، إلى التعاون على تحقيقه في أقرب الآجال من أجل انتخابات عاجلة في مناخ أمني واجتماعي وسياسي مناسب، وبضمانات تجعل جميع المتنافسين يقبلون بنتائجها.