كان الموعد مساء أمس الأربعاء في برنامج "الوطنية سبور" على موجات الإذاعة الوطنية التونسية مع طرح موضوع يعتبر سابقة من نوعه في الإعلام التونسي يذّكّر متابعي الرياضة بقصة العداءة الجنوب إفريقية "كاستر سيمينيا" مختصة المسافات المتوسطة التي حققت أرقاما قياسية خارقة في مشاركاتها التي أثارت شكوكا في جنسها (ذكر أو أنثى)، وهو ما جاء في موضوع البرنامج الذي قدمه الزميلان سهام العيادي وهيكل الصغير باستضافتهما للاعبة الملعب التونسي والمنتخب الوطني لسيدات كرة القدم "فاطمة مليح" للحديث عن تحولها إلى شاب (تحول جنسي) حمل اسم "محمد علي" بعد إجراء فحوص هرمونية أثبتت أن الجانب الذكري هرمونيا هو الطاغي ما وضع اللاعبة في إشكال قانوني (الجنس: أنثى) وهو ما تم تغييره بحكم قضائي سنة 2008 وتدخل في البرنامج الحواري لهذا الموضوع أكثر من طرف هم والده "مبارك" وطبيبة منتخب السيدات منى العياري بحضور الشيخ إبراهيم الشايبي (باحث في الشريعة الإسلامية) والدكتور هشام مالك والأستاذ نور الدين الماجري. وأكد محمد علي أنه كان يحس بأنه أقرب إلى أن يكون ذكرا وأحس بالخجل من تغيير ملابسه في حجرات الملابس في مناسبات عديدة أمام زميلاته في فريقه وفي المنتخب ليحافظ على سره، قبل أن يقع في حب فتاة ويقرر المضي قدما في تغيير كل الأمور بالتحول إلى ذكر وهو ما تم فعلا، ويعتبر الحديث في هذا الموضوع سابقة لم يقع التطرق لها مطلقا.