التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد أبحاثه في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شاب في عقده الثالث تعرض إلى سلسلة من الطعنات من طرف غريمه في أماكن متفرقة من جسده على اثر خلاف عابر جدّ بينهما . التحريات في وقائع هذه القضية التي جدت في شهر أفريل 2012 انطلقت على اثر إعلام ورد إلى السلط الأمنية من المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد موضوعه وفاة شاب جراء تعرضه إلى اعتداء بالعنف الشديد فتحولت دورية أمنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد بفتح بحث في الجريمة وتمت إنابة فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد لإجرائه. وقد ثبت لديها انه في يوم الواقعة نشبت مناوشة كلامية بين الجاني والمجني عليه سرعان ما تطورت إلى تبادل للعنف عمد خلاله المظنون فيه إلى إخراج سكين كانت بحوزته وتولى طعن الضحية في أماكن متفرقة من جسده ولاذ بالفرار. وقد تم نقل الضحية على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات واستدعت حالته الصحية الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة غير أن حدة الإصابات والنزيف الحاد الذي تعرض له لم يمهلاه فرصة النجاة وتوفي بعد عدة ساعات من الاعتداء. في المقابل تم إلقاء القبض على المظنون فيه الذي اعترف تفصيليا بجريمته وأكد أن المجني عليه استفزه بكلامه الجارح والمهين مما جعله يثور ويتولى طعنه بصفة عشوائية دون أن يكون قد عزم أو خطط للجريمة مسبقا كما أعرب المتهم عن ندمه مضيفا انه لم يدر بخلده أن ينتهي الخلاف بهذه الطريقة المأساوية . بعد استشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل القتل العمد وقد أحيل على قاضي التحقيق وتمسك أمامه بنفس الأقوال. واثر ختم التحقيق وجهت للمتهم تهمة القتل العمد وذلك باعتبار أن ماديات الجريمة وطريقة الاعتداء والأداة المستعملة توحي أن المتهم اضمر قتل الضحية ومن المنتظر أن يحال الملف بعد ختم التحقيق على أنظار المحكمة للحسم فيه .