التونسية(مكتب الجنوب الغربي) منذ ان تم التوجه نحو تنويع قاعدة الانتاج الفلاحي بأنماط جديدة اصبح قطاع الزراعات الجيوحرارية يساهم في انتاج اكثر من 1400 طن من الخضروات والغلال بعد ان كان الانتاج في السنوات السابقة لا يتجاوز حدود ال 2800 طن نتيجة تراجع عدد من المشاريع للنقص المسجل في كميات مياه الري و عدة اشكاليات اخرى رغم ان هذا القطاع يعتبر ثاني انتاج فلاحي بعد فلاحة النخيل بولاية توزر. هذا و يشار الى ان مساحة الزراعات الجيوحرارية المغروسة في بداية الموسم الحالي قد بلغت 47.25 هك ينشط بها 96 فلاحا وتتوزع هذه المساحة على 10 مشاريع منتجة للباكورات بكل من توزر و نفطة و حزوة و حامة الجريد كما يعرف هذا القطاع العديد من الاشكاليات التي حالت دون دخول عدد هام من المشاريع طور الانتاج بعد ان تمت تهيئتها للغرض تتعلق اساسا بغياب دعم الفلاحين و انعدام التمويل رغم وجود استراتيجية جهوية ترمي الى تطوير هذا القطاع من خلال بلوغ مساحة جملية تفوق مساحتها 87 هك في افق 2014 و يذكر ان منذ شهر سبتمبر المنقضي شهدت الجهة انطلاق الزراعات الاخرى الفصلية و الزراعات المتواصلة و من المبرمج في ذات السياق ان تسجل الجهة بداية من شهر جانفي 2014 انطلاق الزراعات البدرية على مساحة 15.4 هك. القطاع الفلاحي بولاية توزر يعاني عديد الصعوبات و من ابرزها انقطاع التيار الكهربائي على الابار و هو ما يحدث في الوقت الراهن حيث عبّر مئات الفلاحين عن استيائهم من مثل هذه الاجراءات وطالبوا الجمعيات المائية بضرورة تسديد المعاليم المتخلدة لفائدة الستاغ حتى لا تتكرر مثل هذه الممارسات التي تنعكس سلبا على الانتاج الفلاحي سواء على مستوى صابة التمور او على مستوى الزراعات الاخرى و منها الزراعات الجيوحرارية فهل من تدخل عاجل لحماية الواحات من العطش حتى في ذروة الشتاء؟؟