تراوحت المساحات التي أعدت لزراعة الطماطم بجهة سيدي بوزيد هذه السنة بين 2700 و2800هك من جملة 16 ألف هكتار مخصصة لزراعة الخضروات منها 2450 هكتارا للزراعات الفصلية و220 هك لزراعات آخرى فصلية و80 هك للزراعات البدرية تحت الأنفاق و50 هك تحت البيوت المكيفة وتعد زراعة الطماطم من أهم اختصاصات اليد العاملة بها وتساهم بصفة فعالة في اقتصاد الجهة حيث توفر ما لا يقل عن 500 ألف يوم عمل ويناهز عدد الفلاحين المتعاطين لهذا النشاط حوالي 1000 فلاح وهو ما يجعل الجهة تحتل المرتبة الثالثة على المستوى الوطني بعد ولايتي نابل والقيروان. و من أهم مناطق الإنتاج سهل قمودة بمنطقة سيدي بوزيدالغربية ومعتمديتي بئر الحفي وجلمة. ويخصص ٪80 من الإنتاج الجملي للطماطم للتصنيع داخل الولاية بمصانع قمودة وبرج السايح والسايح وخارج الولاية بمصانع عبيدة وجودة وأميرة ومحبوبة وسيكام فيما يقع تجفيف 10 آلاف طن فقط من النسبة المخصصة للتصنيع. و تبلغ نسبة الإنتاج المخصص للاستهلاك الطازج 20 % من الإنتاج الجملي للطماطم وحسب الجهات الفلاحية فإن قطاع الطماطم سجل هذه السنة نتائج مرضية على مستوى التوسع في المساحات وكذلك من حيث المردودية والجودة. ولكن حرصا على الاستثمار في القطاع الفلاحي وخاصة في مجالي التحويل والتجفيف بالولاية لا بد من إعادة النظر في تنظيم مراكز التجميع البالغ عددها 15 مركزا وخاصة منها التي لا تستجيب للشروط الضرورية وإلى إعادة تفعيل كراس الشروط التي من شأنها أن تحدد سعر المنتوج حسب الجودة إلى جانب تعميم العمل بعقود إنتاج والحرص على تسجيلها. كما أنه لا بدّ للبحث العلمي من مزيد التعمق في طرق مكافحة حافرة الطماطم بأقل كلفة وأكثر نجاعة مع مراجعتها السعر المرجعي عند الإنتاج وذلك كل ثلاث سنوات.