التونسية (منوبة) على اثر قيام دورية امنية تابعة لمركز الامن الوطنى بمنوبة الوسطى عشية أول أمس بعملية تمشيط لعدد من احياء المنطقة اشتبه الاعوان في شخصين كانا يحملان حقيبتين كبيرتين على مستوى حي السعيد فتم التوجه نحوهما وبسؤالهما عن محتويات الحقيبتين ارتبكا وبتفتيش الحقيبتين كانت المفاجأة في انتظارهم حيث عثروا على عدد كبير من القطع الاثرية صغيرة الحجم. وباقتيادهما الى مركز الامن واستنطاقهما اعترفا بمصدر تلك القطع والبالغ عددها حوالي 3000 قطعة مؤكدين انه وقع الاستيلاء عليها من داخل عدد من متاحف الجمهورية منها ولايتي الكاف وباجة. وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بانتمائهما لشبكة بالمنطقة مختصة في سرقة القطع الاثرية ودلا على مكان لإخفاء المنحوتات الاثرية حيث تحول الاعوان الى ذلك المكان بجوار محطة الترابط سليمان كاهية وضبطوا فيه كيسا بلاستيكيا بداخله قطع اثرية اخرى من الحجم الصغير. وتتزامن هذا العملية التي ضرب فيها اعوان الامن بمنوبة الوسطى بقوة مع السرقة التي تعرض لها مؤخرا المتحف المسيحي بقرطاج والتي تم الاستيلاء خلالها على التمثال التذكاري غانيماد الذي يعود تاريخه الى القرن الخامس بعد الميلاد. وقد كشفت التحريات الاولية عن تورط شخص ثالث في عملية منوبة وهو المسؤول عن اغلب السرقات التي استهدفت عددا من المتاحف بمختلف جهات الجمهورية ويجري استنطاق الموقوفين لمعرفة مصادر تلك القطع الاثرية وظروف وملابسات سرقتها والوجهة التي سترسل لها ومن المنتظر معاينة هذه القطع الأثرية الثمينة من قبل خبراء المعهد الوطني للتراث لتحديد تاريخها وقيمتها الاثرية. يذكر انه تم مؤخرا بولاية منوبة وتحديدا بمنطقة برج التومي بمعتمدية البطان العثور على قطعة اثرية هامة تتمثل في مجسّم امرأة ، طوله متر واحد و25 صنتمترا وعرضه 40 صنتمترا يعود للعهد الروماني وذلك اثناء حفر قبر بمقبرة سيدي العريان بالمنطقة.