التونسية ( تونس ) نظمت اليوم نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل ندوتها الوطنية السادسة بنادي الأمن الوطني بسكرة تحت عنوان "النقابات الامنية والتجاذبات السياسية" في ظرف تعيش فيه البلاد تحت وقع خطر الارهاب الذي يهدد اركان الدولة ونمط العيش المجتمعي,منتقدة الدعوات التي تروجها بعض الجهات لحل النقابات الأمنية وتحجير العمل النقابي على قوات الأمن الداخلي تحت تعلات وذرائع التسييس والحياد عن المسار الصحيح وخدمة الأجندات الخارجية على حد قول منخرطيها . وقد شهدت الندوة الوطنية للنقابة حضورا متنوعا لنشطاء سياسيين وحقوقيين وممثلي جمعيات ومنظمات من المجتمع المدني ونقابيين امنيين . واختتمت اشغال الندوة بعديد التوصيات منها,الدعوة الى الاتحاد و التكاتف في مواجهة خطر الارهاب ودعوة جميع الفرقاء السياسيين الى الاتحاد و نبذ الخلافات الحزبية في التعاطي مع ملف مقاومة الارهاب, اضافة الى الدعوة الى توحيد المسار النقابي الامني وتجميع النقابات الامنية تحت هيكل وطني يستوعب كل الجهات والاختصاصات والهيات بعيدا عن الصراعات الزعاماتية او الحسابات الضيقة, كذلك الدعوة الى تحييد الهياكل النقابية الامنية والمؤسسة الأمنية عن كل محاولات التوظيف او الاقحام في النشاط السياسي بصورة مباشرة او غير مباشرة . تحصين العمل النقابي وفي هذا الاطار شدد "مهدي الشاوش" الناطق الرسمي لنقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل على ضرورة وضع آليات لتحصين العمل النقابي صلب المؤسسة الأمنية تشمل الجوانب القانونية والهيكلية و المالية والمبادئ والثوابت التي يقوم عليها للناي به عن كل التجاذبات ومحاولات التوظيف والاستقطاب السياسي والإداري و للتصدي لكل توجه يهدد بضرب النقابات الأمنية وحرمان الامنيين من ممارسة حقهم النقابي الذي تكفله مختلف القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وعلى حد تعبيره. ومن جانبه اكد "الاسعد كشو" الكاتب العام لنقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل على ابراز الفلسفة التي يقوم عليها العمل النقابي والمعتمدة على اربع محركات رئيسية وهي الدفاع عن منخرطيها والدفاع عن المؤسسة الامنية والدفاع عن حق المواطن في الامن وحسن العلاقة بين الهيكل النقابي وسلطة الإشراف الإدارية بالمؤسسة الامنية. اي محاولة لتسييس المؤسسات الامنية والعسكرية هي دعم للإرهابيين وإضعافا لها واشار كشو الى ان ما تشهده بلادنا في هذه الفترة من مخاض عسير و ما صاحبه من تشنجات وتوترات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي اوجد فراغا رهيبا مكن من اسماهم اصحاب القلوب الضعيفة والمريضة من ايجاد موطئ قدم في وطننا,مضيفا:"ان هذه الفئة الضالة ضربت بيد الغدر خيرة زملائنا من عسكريين وامنيين المرة تلو الاخرى بغية النيل من سلامة وطننا العزيز, لكن رجالنا البواسل في المؤسستين الامنية والعسكرية والديوانة كانوا لهم بالمرصاد بفضل روح التضحية والبذل...والتفاف شعبنا من حولنا..." واوضح كشو ان اي محاولة لتسييس الاجهزة والمؤسسات العسكرية والامنية والديوانة لن يكون الا دعما غير مباشر للارهابيين واضعافا لها, وعبر عن خشيته من ان تكون محاولة ادخال النقابات الامنية في متاهات اللعبة السياسية بعض مظاهره, مبرزا ان النقابات الامنية مكسب من مكاسب الثورة يصعب التفكير في فقدانه او القبول بالمساومة عليه, معلقا:"بل مازلنا نطمح في ان نطوره حتى يكون انموذجا ناجحا يحتذى به في الداخل والخارج...نحن نريدها نقابات امنية موحدة,همها مشاغل الامنيين وتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية بعيدا عن التجاذبات السياسية..." رسائل الى السياسيين والامنيين و الشعب العظيم ووجه ممثلو نقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل عددا من الرسائل اولها الى الطبقة السياسية تطلب منها الناي بالمؤسسة الامنية عن كل الصراعات والتجاذبات السياسية والحسابات الحزبية الضيقة وعدم السعي الى توظيف نجاحاتها او عثراتها لمصلحة هذا الطرف او ذاك, اما الرسالة الثانية فقد بعثوا بها الى مكونات المجتمع المدني من اتحادات ومنظمات و حقوقيين ومثقفين قصد حثهم ودفعهم للوقوف الى جانب المؤسسة الامنية و دعمها ماديا و معنويا في مختلف المحطات المهمة التي تمر بها البلاد, في حين وجهوا الرسالة الثالثة الى النقابات الامنية داعين اياها الى توحيد الصفوف والتوجهات في سبيل خدمة منخرطيها بعيدا عن كل الانزلاقات و الزعامات الزائلة و ان تتوحد الجهود في سبيل اصلاح المؤسسة الامنية والسير بها نحو الافضل من خلال تاسيس هيكل نقابي امني موحد ومستقلو اما الرسالة الاخيرة للشعب التونسي داعين اياه الى مساندة المؤسسة الامنية والوقوف الى جانب قوات امنه وجيشه في وجه آفة الارهاب.