كتب عماد الدايمي الأمين العام لحزب «المؤتمر» تعليقا على صفحته الخاصة على «الفايسبوك» جاء فيه ما يلي : «مسرحية هزلية حاولت جهات من المعارضة تمريرها دون اعتبار فطنة التونسيين وذكائهم .. أن يتم تقديم أسماء مرشحين صوريين لرئاسة الحكومة في جلسات حوار «مجلس المستشارين» للمنازلة والمناطحة والاستهلاك ومسح اليد، ويتم إخفاء المرشح الفعلي بعد استصدار موقف علني منه ينفي فيه رغبته في تولّي المسؤولية، ثمّ يُخرج في آخر أيام المسار الحكومي كحلّ وسط مقبول تنحلّ به العقدة وتنجلي به الغمّة وتلتقي حوله الإرادات بعد أن يصلّي الجميع على النبي ويطردوا الشيطان ... لم تنطل الحيلة طبعا، وليس من طبع هؤلاء حقيقة تمرير حيلهم على الأحرار. ولكنهم لم ييأسوا وحرّكوا أذرعهم السياسية والإعلامية من أجل التسويق لهذا «الخيار» المرفوض سياسيا وشعبيا والذي لا يتوفر على شرط رئيسي لإدارة هذه المرحلة وهو شرط عدم أداء القسم سابقا أمام المخلوع للمشاركة في إدارة المرحلة التي سبقت الثورة. ولعلّ وصول الحملة الإعلامية لتسويق ذلك «المرشّح رغما عنه» لذروتها اليوم بما في ذلك في بعض وسائل الاعلام «العمومية» وعبر كل وسائل التزويق والكذب والإشاعة مؤذن بقرب مناورة سياسوية يلعب فيها تحالف بعض اليسار والنظام القديم «الكل في الكل» من أجل تمرير «خيارهم» أو الرمي بمسؤولية فشل الحوار على مؤسسة رئاسة الجمهورية التي لم تتفاعل مع «مرشّح» قضت وقتا طويلا في محو بعض آثار مروره من حيث كان من المفترض ألا يمرّ.. والمرور اثر ذلك «بكل حيادية وروح وطنية» إلى ما أسماه «أصغر الرعاة» ب«الخطة ب»، التي قد يكون فحواها ضغط الرباعي، الواقف على نفس المسافة من الجميع، على «المرشّح رغما عنه» حتى يضحّي في سبيل الوطن ويقبل مرغما مكرها مجبرا تحمّل الأمانة التي عجزت الأحزاب عن التوافق على من يتولاها ..