عاد لاعبو القوافل الرياضية بقفصة إلى سالف نشاطهم بعد راحة يومي الأحد والاثنين. المجموعة التي استأنفت تدريباتها يوم الأمس شهدت انضمام كل من محمد العبيدي صحبة اللاعب شكيب لشخم. تربص بالعاصمة يشد الفريق رحاله يوم الغد نحو العاصمة تونس لإجراء تربص خاطف قبل مباراة باجة التي ستدور يوم الأحد المقبل. بن يحيى فضّل الاتجاه مبكّرا نحو الشمال وهو ما يبرز أن المدرّب يفكّر جديا في اقتلاع نقاط الفوز من باجة خاصة أن القوافل عادة ما تنجح في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بوجمعة الكميتي استغلالا للظروف التي تعاني منها جمعية الأولمبي الباجي على المستوى الإداري. معطيات دفعت بالإطار الفني لمزيد التركيز على اللقاء بإجراء ثلاث خصص في قفصة يومي الثلاثاء والأربعاء وإجراء بقيّة التمارين خارجها إلى حين إجراء المباراة. بن عمر يعوّض السماوي؟ بات مؤكدا أنّ السيد محمد السماوي قد غادر نهائيا منصب الكتابة العامة للفريق إثر انتهاء مهمته في تسيير الأعمال بعد انتخاب الهيئة المديرة من جديد. ونظرا لعدم وجود أيّ اسم مختص في القانون الرياضي، فقد كان من المنتظر أن يواصل السماوي في خطة كاتب عام، لكن هذا لم يحصل بما أن السماوي غادر هذا المنصب مفسحا المجال للسيد معز السليماني والذي رغم افتقاره للخبرة اللازمة، فإنه عادة ما يستنجد بالسيد عزالدين بن عمر الكاتب العام السابق للفريق والذي دائما ما يتواجد بمقر الجمعية تمهيدا لعودته من جديد بما أنه مازال لم يتخذ أيّ قرار إداري بشأنه، هذا وباتصال السيد محمد السماوي، أجابنا أنه تعرض إلى ظروف عائلية قاهرة جعلته ينسحب من هذا المنصب ليتفرّغ كليا إلى شؤونه الداخلية التي تستوجب وقتا لا يسمح له بتسيير الجمعية ككاتب عام لها، فهل يتم تنصيب بن عمر من جديد على رأس الكتابة العامة أم أن للهيئة المديرة رأي آخر. اجتماع خاص بالشبّان أجرى مسؤولو الشبان في قوافل قفصة اجتماعهم الأول هذا الموسم بإشراف السيد مختار المناري رئيس فرع الشبان الجديد والمنتخب من طرف الهيئة المديرة للإشراف على هذا الصنف، الاجتماع تضمن عودة بعض الوجوه التي كانت غائبة عن الفريق في الموسم الماضي على غرار السيد علاء بالربح، بالإضافة إلى انضمام بعض الوجوه الجديدة مثل السيد منصف الظاهري والسيد عبد العزيز الظاهري. الاجتماع تضمّن عديد النقاط التي تم طرحها وأهمها مشكلة فضاءات التمارين والنقص الفادح في التجهيزات الرياضية وعزوف اللاعبين على التمارين لغياب أبسط الحقوق على غرار عدم تجهيز حجرات الملابس بالماء الساخن رغم وجود سخانات شمسية وغيرها من المشاكل التي يعاني منها شبان القوافل والتي جفّ الحبر من ذكرها دون أن يحرّك من لهم الشأن في ذلك ساكنا. هذا وقد تم تشكيل بعض اللجان داخل هيئة الشبان على غرار لجنة الانضباط ولجنة التبرّعات والدعم المالي وغيرها من اللجان. كما تم تكليف السيد مختار مناري بمراجعة بعض النقاط من خلال التنسيق مع بلدية قفصة لحل مشكلة السور المحيط بالملعب ومشكلة الإضاءة التي هي جاهزة، بيد أنّ البلدية لم تدفع أجرة مقاول البناء مما اضطره إلى عدم تسليمه لمفاتيح الإنارة للبلدية مما عطّل عملية التسريع في إنارة الملعب. «المناري» يراوغ بعد أن تحصّلنا على معلومات وفحوى اجتماع هيئة الشبان، أردنا الاتصال بالسيد مختار مناري رئيس الفرع والذي أشرف على الاجتماع والاستفسار منه عن رأيه وخطته المستقبلية للنهوض بهذه الأصناف لعله يكون الرجل المناسب لهذه المرحلة، لكن فوجئنا بإنكاره تماما أنه لم يحصل أي اجتماع بتاتا أو أيّ شيء من هذا القبيل، وهو إنكار لم نعرف معناه، فهو ليس اجتماعا طارئا ولا اجتماعا سيفصل في مسألة موت أو حياة. وهل بمثل هذه الطريقة يتم التعامل مع وسائل الإعلام وخاصة مع جريدة «التونسية» التي لطالما كنا صوتا لمظالم ومشاكل عانى منها الشبان في القوافل وربما أن درايتنا بخفايا الأمور، أكبر من دراية وعلم المناري بما يجري حاليا من المدارس وصولا إلى صنف النخبة. فنحن نريد أن نوجه رسالة مضمونة الوصول إلى مختار المناري مفادها أن الوصول إلى المعلومة هو حق من حقوقنا ولن يمنعنا أحد من الوصول إليها مهما كلفنا الأمر، وأن هذه الطريقة مرفوضة تماما للتعامل مع وسائل الإعلام والتي هي المنفذ الأول لعكس الصورة الحقيقية لما يجري في الفريق. وفي النهاية نتمنّى أن يكون هذا مجرد سهو ليس إلاّ لأنه إن كان متعمّدا فإنه لن يكون نافعا وسيتواصل حال الشبان على ما هو عليه إن لم تتجه نحو الأسوأ وهو ما لا نتمناه لأيّ فريق.