أكد أمس وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في ندوة صحفية خصصت لإبراز خطة إصلاح وتطوير المنظومة القانونية للوزارة، أن الاصلاحات التي شملت الوزارة هي إصلاحات ثورية جاءت لتعبر عن مسار ثوري، مبينا أن إعادة الهيكلة من خلال تركيز ادارات جهوية وإحداث ادارات عامة هوالسبيل الوحيد حتى تقوم الوزارة بدورها الفاعل في التوعية وفي نشر القيم الاسلامية السمحة، لافتا النظر الى أن الوزارة قبل الثورة لم تكن تلعب دورها المطلوب في التوعية والإرشاد لأنها اقتصرت على ادارة عامة وحيدة مركزيا وغيبت الادارات الجهوية كما لوحظ ضعف في مجال تكوين الاطارات الدينية . و أضاف الوزير أن ميزانية الوزارة ستشهد ارتفاعا حتى يتسنى القيام بالإصلاحات الضرورية وأن العمل جار لتركيز ادارات جهوية وانه تم حتى الآن احداث خمس منها بكل من تونس ونابل وجندوبة وصفاقس وانه غدا سيتم تركيز ادارة جديدة بقابس على أن يتم استكمال انجاز هذه الإدارات حال ايجاد المقرات اللازمة لذلك بكامل البلاد. أما في ما يخص التكوين فقد أشار الوزير الى أنه يوجد الان 180 واعظا وواعظة بصدد التكوين بالمدرسة الوطنية للإدارة حتى يتم تأهيلهم في إطار الاحداثات الجديدة على مستوى الادارات الجهوية وأضاف ان الوزارة رصدت ميزانية إضافية لمعهد أصول الشريعة ليقوم بدوره التربوي والتكويني على أحسن وجه. من جانب أخر ، وفي مجال إحكام سير المساجد اكد وزير الشؤون الدينية توجه الوزارة الى اتباع ثلاثة مسارات في تعاملها مع الانفلات داخل المساجد اولها الحوار والنصح وثانيها مسار اداري وثالثها مسار قانوني من خلال القضاء وتفعيل النصوص القانونية التي تهيئ الوزارة لبسط نفوذها على المساجد ، قائلا ان العدد الجملي للمساجد التي هي تحت التصرف المباشر للوزارة الآن في حدود 5000 مسجد وجامع وأن المساجد التي هي خارج السيطرة يبلغ عددها 50 مسجدا وأنه من المتوقع ان تسترجع الوزارة اليوم ما بين 10 الى 15 مسجدا كانت خارج السيطرة ، موضحا ان التنظيم الهيكلي الجديد للوزارة سيساعد على مزيد تأمين المساجد من خلال ما تم اقراره بتمتيع القائمين على المساجد بجرايات قارة ستضمن لهم الاستقرار المادي والمعنوي وفق قائمة للقائمين على المساجد من إمام أول وإمام خمس والقائم على شؤون المسجد إضافة الى خطة جديدة سوف تحدث بمقتضى مشروع أمر سيعرض على الحكومة وهي خطة مؤدب ومدرس يسهر على تعليم القرآن الكريم في المساجد .