القاهرة (وكالات) أثار المؤرخ المصري الدكتور محمد الجوادي، القيادي في جماعة «الاخوان المسلمين» جدلا و لغطا في مصر بعد أن ادعى أن الزعيم المصري (الراحل ) جمال عبد الناصر أراد ابان معارك «ايلول الأسود» قتل عاهل الأردن (الراحل )الملك حسين بأن وضع له السم في القهوة لكنه شرب بالخطأ من الفنجان الذي كان يفترض أن يقدم للعاهل الأردني وقتها فمات هو لاحقا . و شغل المؤرخ الاخواني الرأي العام المصري بهذه القصة – التي تبدو غريبة في تفاصيلها و أطوارها مشيرا في وقائع مداخلة قصيرة له على موقع «يوتيوب»، الى موت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مسموما، معتبرا أنه مات بالخطأ بينما كان المقصود بالسم هو العاهل الأردني الراحل الملك حسين. و يقول الجوادي : «إن اتفاقا عقد بين الرجلين إبان معارك أيلول الأسود بين الأردن والفلسطينيين، ، يقضي بأن يتولى حسين قتل الفلسطينيين، بينما يشتمه عبد الناصر مناصرا الفلسطينيين، إذ كان ناقما عليهم بعدما اتهموه بالتخاذل بسبب قبوله بمبادرة روجرز في العام 1970...», إلا أن عبد الناصر «زود في الكلام». وفي مؤتمر القمة العربية في القاهرة، استمر في مهاجمة الملك حسين لقتله الفلسطينيين. وأضاف الجوادي: «ركب الملك حسين طائرته، وحط في مطار القاهرة، وذهب توا إلى القمة العربية، التي كانت منعقدة في فندق هيلتون بالقاهرة، برفقة السفير الأردني لدى مصر، وعرض تسجيلًا على الرؤساء العرب، بصوت عبد الناصر وهو يدعوه إلى تصفية الفلسطينيين». و تابع وقتها «قررت الأجهزة تصفية الملك حسين بسم يقتل بعد خمس ساعات، ودعوه إلى تناول القهوة مع الرئيس عبد الناصر، لكن القدر شاء أن يشرب عبد الناصر القهوة المسمومة، وبدلا من أن يذاع نبأ موت الملك حسين المفاجئ، أعلن نبأ موت عبد الناصر المفاجئ».