التونسيّة (تونس) أعلنت اليوم، منظّمة الحركة الجمعياتية أنّها تمكّنت في إطار برنامجها "عين على الميزانية" من إقناع 4 بلديات تونسية إعتماد مبادئ وتقنيات الميزانية التشاركية وتسخير مبلغ مالي واضح و موضوع إستثمار محدّد في ميزانية البلدية لسنة 2015 والإلتزام بتلقي أفكار المشاريع ودراستها وتنفيذها من خلال تمكين المواطن بصفة رسمية من إتخاذ القرار. وقال قريش جاوحدو رئيس المنظّمة إنّ النيابات الخصوصية التابعة لكل من بلدية منزل بورقيبة والمرسى وتوزر وقابس قد وافقت على الإنخراط في هذا المشروع بهدف تشريك المواطن في أخذ القرار وتدعيم الثقة بينه و بين مؤسسات الدولة و جعله يساهم في التنمية موضحا انّ المنظّمة بدأت العمل على عدّة عوامل لتحقيق ما تصبو إليه. "قرارا تقدّميا يستحقّ النسج على منواله" و أضاف جاوحدو أنّ الميزانية التشاركية هي آلية موجودة في أكثر من 2700 مدينة في العالم الشيء الذي جعل الحركة تتخذ القرار وتقنع البلديات الأربعة في انتظار إنضمام بلدية القيروان في المستقبل القريب مشيرا إلى أنّه سيتمّ تخصيص حلقات تكوين للمواطنين لتقريب العلاقة بين المواطن والمؤسسة الشيء نفسه الذي أكدته الخبيرة منوالا هونغاز التي أفادت أنه خلال شهر مارس سيتمّ تركيز هذه الحلقات في الأحياء لتدريب المواطنين وجعلهم ينخرطون في مشروع الميزانية التشاركية للنهوض بأحيائهم مضيفة أن البلديات الأربعة إتخذت قرار تقدميا يستحق النسج على منواله من جميع البلديات التونسية من الشمال إلى الجنوب لأنّ هذا المشروع سيساهم في تنمية الجهات. أمّا الخبير عبد السلام النقازي فقد أشار إلى أنّ هذه الميزانية هي منهجية عمل و صيرورة إلى تقريب المواطن من الإدارة و بحث كيفية إعادة الثقة بينهما لتكريس مبادئ أساسية لتحقيق الديمقراطية المحلية و المشاركة في تفعيل القرار . رصد إعتمادات ومبالغ مالية من المنتظر أن تنطلق البلديات المصادقة على المشروع في تطبيق التقنية التدريجية المسماة بالميزانية التشاركية بداية جانفي المقبل من خلال مشاركة المواطنين وفق جدول زمني محدد يتواصل على إمتداد سنة 2014 مع الأخذ بعين الإعتبار الجدول الزمني المعتاد للدورة العادية للميزانية العامة وقد قالت آمال الحمراني عن بلدية منزل بورقيبة إن نيابتهم الخصوصية قرّرت تخصيص 100000 دينار لإحداث مشاريع ذات علاقة بصيانة المدينة مؤكدة أنّ أخذ القرار كان بعد خوض عديد الجلسات صلب البلدية للتفاوض. من جهته قال ناجي السعيدي رئيس بلدية إنّ مجلسهم البلدي قرّر بطريقة واقعية و ملموسة انطلاقا من مبادئ الحق في النفاذ إلى المعلومة و الديمقراطية المحلية و الإنفتاح على النسيج الجمعياتي و تفعيل الحوكمة الرشيدة مؤكدا ا نيابتهم قرٍّت تخصيص مبلغ 550 ألف دينار للترصيف والتعبئة أمّا عبد الرزاق زروق عن بلدية المرسى فقد أشار إلى أن المواطن دأب على عدم المحافظة على المنشآت العمومية والمشاريع التي تشرف عليها البلديات لكن بانخراطه في هذا المشروع سيصبح متحملا للمسؤولية ليؤكّد أن نيابتهم الخصوصية قرّرت رصد 550 ألف دينار للتنوير العمومي. الشيء نفسه الذي أكده كريم كريّط عن بلدية قابس الذي قال إنّ بلديته قد رصدت 200 ألف دينار كتجربة اولى لتزيين المدينة منوّها بالدور الذي سيلعبه مشروع الميزانية التشاركية والعلاقة التي ستصبح بين المواطن والإدارة.