التونسية ( تونس ) اجتمع اليوم عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء بقيادات و اعضاء حزبه للتباحث في اخر المستجدات السياسية و مناقشة بعض المسائل العالقة على الساحة الوطنية و ذلك بمقر الحركة المركزي بالعاصمة . واكد العيادي ان الاجتماع سيناقش ما يمكن ان تقدمه حركة وفاء من حلول و رؤى لحلحلة الازمة التي تعيشها بلادنا خاصة من الناحية الاقتصادية. وعن اسباب فشل الحوار الوطني قال العيادي:" هناك اسباب تتصل برؤية الحوار وفلسفته اذ يجب ان يكون حوار مضامين,و بموجبه تتفق الاطراف المشاركة عن المضامين على غرار تحديد موعد نهائي للانتخابات و موعد نهائي لمناقشة الدستور...وهي مضامين غائبة على طاولة الحوار...ومن المفروض ايضا مناقشة كيفية معالجة الازمة الاقتصادية و تقديم الحلول والرؤى و التصورات الكفيلة بتحريك عجلة الاقتصاد و صياغة برامج مشتركة بين جميع الاطراف باعتبار ان تونس للجميع..." واشار العيادي الى ان الاجندات الحزبية مازالت مهيمنة على مجريات الحوار الوطني الذي تهدف من ورائه عديد الاطراف الاطاحة بالحكومة الحالية,معلقا:" اهم هدف لهذا الحوار هو اسقاط حكم النهضة,وهي تشعر بهذا...و قبلت الذهاب الى الحوار تحت الضغوط الدولية التي تسمها هي اكراهات, للبحث عن كيفية تسليم الحكم لكن هي تبحث عن ضمانات تتمثل في اجراء انتخابات في موعد محدد وان تعاود الترشح في الانتخابات القادمة و ان لا تدخل السجن..." وكشف رئيس حركة وفاء ان حزب النهضة مستعد لتسليم الحكم لكن بضمانات,مضيفا:" النهضة رات الضمانات في شخص احمد المستيري الذي يتمتع بجانب من الاخلاق و الزاد النضالي والخبرة وله رصيد يجعلنا نطمئن اليه باعتباره لن يكون اداة في يد اي طرف داخلي او خارجي...و لكن الانسان عندما يدخل في منطق التنازلات يهبط درجة من بعد يهبطوه درجة ثانية وثالثة ..." وبخصوص اقحام شخصية "جلول عياد" في سباق ارئاسة الحكومة المنتظرة,قال العيادي:" اعتقد ان اختيار جلول عياد سيكون بمثابة رسالة طمأنة الى الدوائر المالية الغربية بان لهم دور مستقبلي في تونس...وبالتالي ستفرط الثورة في مكسب مهم وهو استقلالية القرار الوطني..." الحوار الوطني مخادعة ووصف العيادي الحوار الوطني بانه مخادعة يراد من ورائه اسقاط حكم الاسلاميين,من قبل اطراف معينة تفرض محاصصة جديدة بعد اعتصام باردو وبعد انقلاب مصر,مضيفا ان الدور الذي لعبه الرباعي الراعي وفي مقدمته الاتحاد العام التونسي للشغل تازيمي بامتياز,مستطردا:" لا يمكن بناء دولة وفق أساليب الاكراه وتخريب الاقتصاد و الاضرابات والتهديدات..." كما علق العيادي على التحركات التي تقوم بها الاحزاب الدستورية في الاونة الاخيرة قائلا:"قوى الثورة المضادة عادت بدعم دولي..."