دمشق (وكالات) قتل أمس أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرين في هجوم انتحاري بحي «جسر الأبيض» التجاري في وسط العاصمة السورية دمشق، وفق ما اكده التلفزيون السوري الرسمي في حصيلة أولية مرجحة للارتفاع. وأوضح المصدر نفسه أن «إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف في منطقة الجسر الأبيض». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة ,الخبر مشيرا الى أن انتحاريا فجّر نفسه في مبنى حكومي بحي «جسر الأبيض». من جهة أخرى ذكرت مصادر من المعارضة أن مقاتلين اسلاميين وعناصر في كتائب مقاتلة معارضة سيطروا على بلدة «معلولا» المسيحية شمال دمشق اثر اشتباكات مستمرة مع القوات النظامية منذ ثلاثة أيام. وأوضح مصدر امني سوري في دمشق أن مجموعات المعارضة المسلحة ألقت إطارات محشوة بالمتفجرات من التلال التي تتواجد فيها عند مرتفعات البلدة في اتجاه مواقع القوات النظامية داخل البلدة، ما اضطر هذه القوات إلى التراجع. وتقدم مقاتلو المعارضة في اتجاه وسط «معلولا». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن «مصادر أهلية» أن «إرهابيين اقتحموا دير مارتقلا في معلولا واحتجزوا رئيسة الدير بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له». وذكرت إذاعة «الفاتيكان» أيضا أن 12 راهبة ارثوذكسية اخرجن بالقوة من الدير، و نقلت عن ماريو زيناري سفير الفاتيكان في دمشق ان الراهبات سوريات ولبنانيات. وقال السفير «يبدو أن الجهاديين اقتادوا الراهبات إلى الشمال نحو يبرود...و نجهل أسباب هذا العمل من جانب مسلحي المعارضة: إنها عملية خطف أو سيطرة على الدير لكي تطلق يدهم في معلولا.