تسجل تشكيلة الترجي الرياضي غدا بمناسبة لقاء الجولة الثامنة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى ضد النادي الصفاقسي غيابات عديدة ستجبر المدرب الجديد سيباستيان دو سابر على إدخال تغييرات اضطرارية لتشكيل التركيبة التي سيخوض بها الكلاسيكو... وإذا استثنينا أحمد العكايشي الذي يتخلف عن لقاء الغد لأسباب تأديبية فإن بقية الغيابات تهم خطا واحدا وهو الدفاع الشيء الذي وضع الإطار الفني في موقف حرج جدا لتحديد تركيبة هذا الخط، فالترجي الرياضي لن يستعيد غدا لا سامح الدربالي ولا محمد بن منصور إضافة طبعا إلى سيف الله حسني وسيف الدين العكرمي المبعدين لأسباب تأديبية وايضا الجزائري عنتر يحيى الذي أصبح خارج الحسابات بوصفه الأجنبي رقم 4 في المجموعة... الفرنسي سيباستيان دو سابر سيحدث غدا ثورة في الخط الخلفي وذلك من خلال إقحام إيهاب المباركي في المحور مع تغيير مركز وتمركز شمس الدين الذوادي من الجهة اليمنى لوسط الدفاع إلى الجهة اليسرى مقابل التعويل على أمين النفزي في خطة ظهير أيمن وهو ما يعني أن هذا الأخير سيخوض أول مباراة له مع الأحمر والأصفر في هذا الموسم في حين ستشهد التشكيلة ثنائيا جديدا في محور دفاعها لم يسبق له أن لعب جنبا إلى جنب ونعني بذلك المباركي والذوادي... هي دون شك اختيارات اضطرارية والسؤال المطروح هو كيف سيكون مستوى وآداء الدفاع في كلاسيكو صعب جدا يتحتم على الترجيين التدارك فيه لمحو هزيمة الدربي الأخيرة؟ إعادة الثقة في «الدراجي» و«نجانغ» على المستوى الهجومي فإن الشيء الأول الذي قام به المدرب دو سابر هو إعادة الثقة في الثنائي أسامة الدراجي ويانيك نجانغ حيث سيعوّل الفرنسي عليهما كأساسيين بعد أن كانا احتياطيين في اللقاء الأخير ضد الإفريقي الأحد المنقضي... بطبيعة الحال سيضطلع الكاميروني بخطة قلب هجوم خصوصا في غياب هداف الفريق أحمد العكايشي المعاقب بسبب جمع ثلاثة إنذارات كانت كلها مجانية فيما ستوكل لأسامة الدراجي مهمة صانع ألعاب... هذا الإختيار يمنح فرصة جديدة لهذا الثنائي لتقديم مردود يرضي الترجيين ولتقديم الإضافة المرجوة منهما فيما سيجعل إيهاب المساكني احتياطيا غدا وسيشكل بطبيعة الحال ورقة هجومية يمكن للإطار الفني استعمالها أثناء اللعب. «الراقد» و«آفول» في التغطية ... مقابل التغييرات التي ذكرناها في الدفاع وكذلك في الهجوم فإن سيباستيان دو سابر لن يدخل أية تحويرات على خط الوسط وبالتحديد الثنائي المكلف بالتغطية والربط بين الدفاع والهجوم حيث سيكون حسين الراقد وهاريسون آفول أساسيين تماما مثلما بدأ اسكندر القصري دربي العاصمة الأخير وكانت الفترة متوازنة من حيث اللعب بالنسبة للترجيين إلى غاية إصابة محمد بن منصور والتغيير الإضطراري الذي قام به الإطار الفني... طبعا وفي نفس هذه المهمة يملك الفرنسي كلا من مجدي تراوي وخالد المولهي، الأول استعاد كامل مؤهلاته البدنية والثاني انضم منذ بداية الأسبوع إلى المجموعة وبدأ يصل إلى مستواه المعهود. غموض في الرواق الأيمن إلى حد حصة يوم أمس لم يكشف سيباستيان دو سابر عن قراره النهائي في خصوص لاعب الرواق الأيمن الذي سيبدأ به كلاسيكو الغد ... صحيح أن محمد علي المهذبي ينطلق بحظوظ وافرة للإضطلاع بهذه الخطة نظرا للمردود المحترم الذي أظهره خلال الدربي غير أن الفرنسي يولي عناية فائقة لإدريس المحيرصي الذي قد يبدأ به مباراة الغد... على كل ومهما يكون اختيار الإطار الفني في هذا المركز فإن المهذبي والمحيرصي مطالبان بالقيام بالدور على الوجه الأكمل وتقديم الإضافة على المستوى الهجومي في لقاء يحتاج فيه الترجي الرياضي إلى الفوز. على الجهة المقابلة سيحافظ الجزائري يوسف البلايلي على مركزه وهو الذي يعوّل عليه الترجيون كثيرا لإحداث الفارق.