التونسية (مكتب الجنوب العربي) امام هشاشة النسيج الصناعي وانهيار القطاع السياحي والوضع الكارثي الذي تعيش على وقعه واحات الجهة وانعدام الاطباء في عديد من الاختصاصات واستثناء ولاية توزر من العديد من المشاريع التنموية ومع ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب وتعطل سلسلة من نوايا الاستثمار عاد الحراك الشعبي بربوع الجريد للمطالبة بحق الجهة في تنمية شاملة وعادلة فانبعثت حملة «كفانا» ببادرة من مكونات المجتمع المدني. تدعو الحملة لعدم تهميش الجهة في المجال التنموي وضرورة اقرار اجراءات عاجلة لتحسين القطاعين اللذين باتا على حافة الانهيار وهما الفلاحة والسياحة اضافة الى النقل الجوي بمطار توزرنفطة الدولي ويشار الى الى ان الازمة السياحية ادت الى تسريح اكثر من 1200 عامل أحيلوا على البطالة كما تم إلغاء 9 خطوط دولية ويعرف القطاع الفلاحي عدة صعوبات ابرزها مديونية مجامع التنمية الفلاحية تجاه الستاغ التي قامت بقطع التيار الكهربائي عن آبار الرّي الفلاحي بعدد من الواحات منذ شهرين وامام انعدام منوال تنمية قادرعلى النهوض بالجهة اعرب المجتمع المدني على مواصلة المطالبة بإقرار مشاريع مندمجة كبقية الجهات الاخرى ونفض الغبار على العديد من ملفات الاستثمار الخاص التي تعطل البعض منها وقبر البعض الآخر. دعوة الى مقاومة الكلاب السائبة تقوم المصالح المختصة بالعديد من الحملات التحسيسية بخصوص تلقيح الحيوانات خاصة منها الكلاب السائبة. إلا أن هذه الحملات على اهميتها لابد ان ترافقها حملات لمقاومة الكلاب السائبة التي تنتشر ليلا بالانهج والشوارع والاحياء الشعبية وبغض النظر عن ازعاجها للمتساكنين فإنها باتت تشكل خطرا على سلامتهم وخصوصا الاطفال رغم انه لم يتم تسجيل اية اصابات تذكر لذلك لابد من القضاء عليها عبر القيام بالحملات الليلية امام تنامي عددها. قريبا مدينة تجارية بحزوة من أهم المشاريع التي ينتظر أن تبعث حركيّة اقتصادية معتبرة بالمنطقة الحدودية حزوة المدينة التجارية التي ستلائم واجهات محلاتها التجارية خصوصيات الجهة كمنطقة عبور بين تونس والجزائر وتكون شاملة لمقاسم سكنية للأهالي. المدينة التجارية ستكون نواة لمنطقة حرة في حزوة وقد خصصت اعتمادات تفوق 17 مليون دينار للقسط الأول وينتظر أن يوفر هذا المشروع أكثر من 200 موطن شغل ويشار في هذا الإطار إلى إن المكتب المكلف بالتحضير لهذه المدينة التجارية قد حصل على الموافقة المبدئية وتبعا لذلك شرع في اختيار الشركات التي ستسهر على تنفيذ جميع مكونات المشروع الذي سيحول الجهة إلى قطب اقتصادي هام من شأنه أن يقضي على نسبة هامة من البطالة كما من شأنه أن يحول المعتمدية الحدودية إلى منارة تجارية تخلصها من الرتابة والركود وتساهم في تطوير عدة قطاعات أخرى كالفلاحة والسياحة.