عقدت الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي بأحد فنادق البحيرة ندوة صحفية تناولت فيها موضوع الكتاب الأسود لرئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي وتضمنه اسم الترجي الرياضي وكذلك موضوع تأجيل مباراة النادي الصفاقسي وخاصة التأويلات التي صاحبت هذا القرار والتي اتهمت فريق الأحمر والأصفر بتعمد تأخير المقابلة ... هيئة الترجي الرياضي كانت ممثلة في هذا اللقاء الإعلامي بالسادة عبد الستار المبخوط ورياض بالنور ورياض التويتي وجلال المهبولي. استغراب من الانتقاء وحشر اسم الترجي الرياضي دون غيره في هذا الكتاب هذا ما أوضحه عموما السيد عبد الستار المبخوط في مفتتح هذه الندوة مشيرا إلى أن كل الجمعيات الرياضية كان يطلب منها في العهد السابق مناشدة رئيس الجمهورية وكلها لبت الأوامر فلماذا يا ترى تم ذكر اسم الترجي الرياضي فقط في هذا الكتاب الذي لم يتم فيه بالمرة ورود اسم سليم شيبوب وهنا تطرح عدة تساؤلات وتظهر النية المبيّتة للإساءة إلى فريق سيحتفل بعد شهر تقريبا بعيد ميلاده الخامس والتسعين. وقد أوضح عبد الستار المبخوط أن الترجي الرياضي بعيد كل البعد عن السياسة وهو أكبر من كل السياسيين والرؤساء وتأسس في سنوات الإستعمار لهدف وطني. توضيح رئاسة الجمهورية ينطبق عليه المثل المعروف: رب عذر أقبح من ذنب أما رئيس اللجنة القانونية بالترجي الرياضي الأستاذ رياض التويتي فقد أوضح أولا أن من يؤتمن على حقيقة ما ويقوم بإخفاء الجزء الأكبر منها وإعلان جزئها الصغير والقليل فقط فإن هذا الصنيع يعتبر قانونيا تشهيرا وهذا ما حدث حين تم الإكتفاء باسم الترجي الرياضي وكأنه الجمعية الرياضية الوحيدة التي ناشدت الرئيس السابق... وتطرق الأستاذ التويتي بعد ذلك إلى تدخل الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية لتوضيح الموضوع على حد كلام المعني بالأمر نفسه في مداخلة للأحد الرياضي مشيرا إلى أن التوضيح لا يتم إلا على مسألة غالطة أو في سياق معيّن والأمر هنا بعيد على ذلك ، وفسر عضو الهيئة المديرة للترجي الرياضي تدخل الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بأنه استبلاه لجمهور الترجي ولكل الرياضيين لأنه وبكل بساطة اختزل 95 سنة من النضال والألقاب في شخص واحد وفي فترة محدودة جدا وهذا مس من سمعة الفريق وكل أطرافه، وواصل الأستاذ التويتي حديثه موضحا أن الناطق الرسمي ظن أن «الحربوشة» التي أعطاها للترجيين خاصة وللرياضيين عامة ستسكن جروحهم واعتقد أن كلامه سيقبله أبناء باب سويقة لكنه في الحقيقة كلام ينطبق عليه المثل المعروف: «رب عذر أقبح من ذنب»... وأكد رياض التويتي أن الترجي الرياضي بهيئته وبجماهيره ترفض هذا التوضيح المجانب للحقيقة والذي يعد اعتداء على ذكاء الترجيين. التظلم فن يستعمله البعض للانتفاع بالامتيازات بعد ذلك أخذ رئيس فرع كرة القدم رياض بالنور الكلمة متحدثا عن تأجيل اللقاء بقرار سيادي وهذا ما لا يمكن أن يناقش فيه أحد لكن هناك تأويلات أراد بها أصحابها اتهام الترجي الرياضي بتأخير اللقاء وهذا ما يرفضه الترجيون وهو مردود على أصحابه ولا يمكن لإنسان عاقل أن يتقبله... كما أوضح أن مثل هذه الردود مندرجة ضمن الموضة التي يتفنن بعض الأطراف في اتباعها والمحتوية على البكاء والتظلم في كل الظروف للظهور في ثوب الضحية وكسب عطف وود الرأي العام من جهة ومن ثمة الحصول على بعض الإمتيازات. من تعوّد على هزمنا حتى يتهمنا بالهروب وتأجيل اللقاءات وختم رياض بالنور هذا اللقاء الإعلامي بالتساؤل عن من تسيد البطولة الوطنية منذ أعوام ؟ ... وعن الفريق أو الفرق التي تعودت على هزم الترجي الرياضي حتى يهرب من مواجهتها؟... وأوضح أن الترجي الرياضي هو المسيطر على المنافسة وهو المتعود على الانتصارات على بقية الفرق وأن مناسبات انهزامه نادرة فكيف يؤجل لقاء يا ترى؟... وتطرق بالنور إلى الإمتيازات التي تحصل عليها الفرق منذ الموسم الفارط على حساب الترجي والإنتفاع بها للفوز بالمقابلات والألقاب مشيرا إلى أن الترجي الرياضي لا يتبع نفس سياسة البكاء والتظلم بدليل أن الهفوة الفادحة لحكم الدربي لم تتحدث عنها الهيئة المديرة تماما مثل تصرفات لاعبي الأحمر والأصفر على الميدان على عكس منافسيه الذين يحتجون جماعات على تماس.