اعتبر الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار المحبة أن اقتراح تشكيل مجلس للدولة من قبل أحزاب محسوبة على النظام القديم بالشراكة مع حركة النهضة إهانة للشعب التونسي، ومما يزيد الطين بلة، أن هذه الإهانة تتزامن مع الذكرى السنوية لانطلاق ثورة 17 ديسمبر. وقال رئيس تيار المحبة في تصريح صحفي "كان من أعظم إنجازات الثورة تحرير الشعب التونسي وتمكينه من تقرير مصيره واختيار حكامه عبر صناديق الإقتراع، ودفع الشعب الثمن غاليا من أجل هذا الحق، غير أن الدعوة لتكوين مجلس دولة يحكم تونس من دوون انتخابات، يلغي منجزات الثورة، ويعيد نظام الوصاية على الشعب التونسي من طرف أقلية تلهث وراء السلطة والمناصب وتتخيل نفسها مخلوقة لتحكم البلاد والعباد غصبا عن إرادة الشعب." وأضاف الهاشمي الحامدي أن "ما جرّأ حزب نداء تونس على تقديم هذا الإقتراح هو خارطة طريق الإتحاد التي فتحت الباب على مصراعيه لتشكيل حكومة وصاية بعيدا عن الإرادة الشعبية، وإن تيار المحبة الذي يفتخر بفوزه بثقة الشعب في سيدي بوزيد مهد الثورة، وفي كل ربوع البلاد، لن يشارك في أي عملية سياسية تعيد الشعب إلى زمن الوصاية والديكتاتورية والإستبداد."