(تونس) أثارت تصريحات وزير الشباب والرياضة طارق ذياب لأحد المواقع الإلكترونية الأربعاء على هامش منتدى «الدوحة قول» وموقفه من اللاعب والمدرب الدولي السابق نبيل معلول ردود فعل كثيرة، وفي نفس الإطار نزل «معلول» ضيفا على نوفل الورتاني في برنامجه «ميدي شو» على موجات إذاعة «موزاييك آف.أم» رد خلاله على كلام الوزير. ألقابي وتتويجاتي أكبر من شهادة وزير استهل نبيل معلول مداخلته بلا مقدمات ففي ما يتعلق بوصفه بالخائن والمجرم والفاشل قال إنه يستغرب أن يكون طارق ذياب في منصب الوزير ككل التونسيين مشيرا إلى أنه وبعد الثورة يلقى «الأساتذة وجماعة باك + 6» أنفسهم في الشارع فيما ينال امثاله هذه المكانة، وعن تشكيك طارق ذياب بأنه لاعب ومدرب كبير أضاف أنه يترك للشارع الرياضي تأكيد هذا الرأي أو نفيه ويكفيه أن جمهور الترجي تغنى باسمه وأن العدد الأكبر من البطولات والألقاب كان في الوقت الذي لعب فيه وأشرف فيه على حظوظ الفريق، والثلاثية التاريخية للفريق سنة 2010 تشهد على هذا فضلا عن اختياره ثاني أفضل مدرب في العالم خلال نفس السنة، وحتى اللقب القاري الوحيد للكرة التونسية فكان أثناءه مدربا مساعدا للفرنسي «لومار».. الخيانة.. والمتاهات السياسية وأكد «معلول» أنه سيترك مسافة من «طارق الإنسان» وعائلته وحياته في المقابل فقد رفض تماما الكلام والتهجم الجارح الذي مارسه «الوزير» الذي اتهمه بالخيانة دون ذكر السبب، وقال إنه واجه هذا التسلط والتهجم برفع قضية عدلية صباح أمس بتهمة الثلب والقذف مشيرا إلى أن هذه إحدى فضائل الثورة حيث لم يكن مسموحا أو ممكنا توجيه تهمة إلى وزير في العهد السابق، مشددا على ثقته في عدل القضاء. مدرب فاشل «فيها وعليها» !! وعن تأكيد طارق ذياب بأن معلول مدرب فاشل أضاف «معلول»: «هذا الأمر لم أفهم الهدف منه فانجازاتي تتحدث عني.. وأريد التذكير بأنه في الوقت الذي كان يعد العدة للترشح لرئاسة جامعة كرة القدم تحدث إليّ شخصيا وأكد بأنني سأكون المدرب المقبل للمنتخب في الوقت الذي كنت أدرب فيه الترجي، وأكرر أنه هو من اتصل بي واقترح الأمر إلى حدود وجودي في اليابان لما تم تعيينه وزيرا قبل أن تنقلب الصورة دون أن أفهم الأسباب». وتابع «أظن أنه منذ ظهور صورتي مع الباجي قائد السبسي في نداء تونس تغيرت العلاقة وتم تحوير الحسابات بالنسبة إليه كوزير وشخصيا أرى بأن حق الانتماء لا علاقة له بممارستنا للرياضة وفي النهاية المهم هو الخروج من المأزق والنفق الذي نمر به (سياسيا) والاختلاف ليس مهما فلا يجب أن يكون سببا في تعادينا وكل شخص كفء يستحق نيل فرصته.. وأنا أفتخر بملاقاة «قائد السبسي» الذي قدم الكثير لتونس وخدمها، عكس ما فعله (طارق) لما ذهب إلى باب سويقة وهدد -العصا لمن عصى- ؟؟». «Schizophrène» !! وعن تصريحات وزير الشباب والرياضة أكد «معلول» أن الرجل بات معروفا بتصريحاته المتناقضة وقدم مثالا لإجاباته في خصوص «الكتاب الأسود» سهرة الاثنين في تصريحين الأول لبرنامج «التاسعة سبور ضد صدور الكتاب» والثاني ل«الجزيرة وهو مع صدوره»، وقال حرفيا «الترجي ردتك راجل وردتني أنا زادة راجل» في رد عن موقف الوزير من ورود اسم فريق الترجي الرياضي في قائمة المتعاملين مع النظام السابق.. وأضاف «تكلمت بتلك الطريقة في برنامج -التاسعة سبور- لأنني أحسست بأن جمعية الترجي الرياضي هي المستهدفة وتم التشكيك في سمعتها والمساس بسليم شيبوب رئيس الفريق آنذاك».. وأكد أنه متمسك بأقواله في خصوص الحديث عن سليم شيبوب كرئيس للترجي الرياضي وعن أعماله الأخرى التي طلب فيها للعدالة والقضاء فهو الذي أكد أن الرئيس السابق للفريق مستعد للمحاسبة عليها وقال إنه قدم الكثير للترجي وللرياضة التونسية. ولم يتوقف «الحاج» عند هذا الحد بل أكد بأن ما لا يعرفه الناس أن طارق ذياب كان في «صحفة العسل» مع سليم شيبوب وهو ما لم يستوعبه، حيث قال «أنا شخصيا كنت في خلافات مع سليم شيبوب بسبب أمور متعلقة بالترجي وهو ما كان سببا في خروجي من الفريق ومن المنتخب الوطني وهجرتي بين 1999 و2003.. كنت مضطهدا وأمن الدولة ظل يتابعني وتمت دعوتي في ثلاث مناسبات للبحث عكس طارق الذي كان صديقا مقربا له». الوزير تجمّعي !! وفي إطار حديثه عن علاقة طارق ذياب بسليم شيبوب أكد «معلول» أن الوزير الحالي لولا علاقاته وانتماءه للتجمّع لما كان رئيسا لفريق جمعية أريانة وأشار إلى أن منصب نائب رئيس بلدية لا يعطى إلا للموالين.. مضيفا أن التحول من طرف الصورة إلى طرفها الآخر في السياسة يعني غياب المبادئ.. وأشار إلى أن التجمع كان يضم سابقا أناسا أخيارا وليس الكل فاسدا.. الثورة وراء نجاحي مع الترجي وأكد معلول أن فشله مع المنتخب إن صحت العبارة ربما يكون بسبب قلة لقاءاته مع اللاعبين (سبع حصص في أربعة أشهر)، وفي الترجي الرياضي لعبت الثورة دورا مهما في وصول الفريق إلى القمة. لم أقصد المساس من الثورة وعبر معلول عن اعتذاره إن كان قد آلم أي شخص بالكلمة التي قالها في برنامج «التاسعة سبور» في ما يتعلق بالثورة وأشار إلى أنه كان يتحدث بطريقة تعبر عن الكل يريد تغيير كل شيء حسب مقاساته وقال إنه تحدث بطريقة «حديث قهاوي»، كما نفى أن يكون يبحث بحديثه هذا وتوضيحاته أن يكون ملاكا أو مناضلا بل ليدافع عن مسيرته كرياضي سواء كان لاعبا أو مدربا ولتأكيد أن البعض يريد أن يصبح من الشرفاء وهو يرغب في أن يحاسب كل من أخطأ وأنهى كلامه بوجوب عودة من يتهمه بالخيانة (طارق ) إلى سبب إبعاده عن المنتخب في 1984 وهي التلاعب بنتيجة مباراة المغرب، بقوله «شوفوا وقتها شكون الخاين».