أعلن مصدر مسؤول بالاتحاد الوطني الحر اليوم الثلاثاء في تصريح ل "التونسية"، عن استقالة الأمين العام للاتحاد الوطني الحر سهيل العلويني من منصبه بالحزب، معربا عن استغرابه واستيائه من تصرفات الأمين العام لاتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت بالتحديد. وأكد مصدرنا أن العلويني لم يقم بعرض استقالته على المكتب السياسي والمكتب التنفيذي للحزب، مشيرا إلى انه اكتفى بالإعلان عن استقالته على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي على "الفايسبوك" على الرغم من انه ثمن نتائج الحوار الوطني والمجهودات التي قام بها الرباعي الراعي للحور الوطني. ورجّح محدثنا الى أن استقالة العلويني لها نوايا مبيتة ترجع بالأساس الى انقلابه على رئاسة الحزب، مشير الى أنه قام بالعديد من الإقصاءات والإقالات لأعضاء حزب الاتحاد الوطني الحر من المكاتب الجهوية للحزب، مؤكدا أن العلويني قام بتنصيب عدد من الأعضاء بالمكاتب الجهوية للحزب تعمل تحت ولائه وليس تحت ولاء الحزب. وشدد مصدرنا على أن استقالة العلواني تعود إلى رفض عقده لمؤتمر الحزب من قبل رئيس الحزب الوطني الحر سليم الرياحي وهو مؤتمر كان العلواني يطمح ويعد الى الإعلان عنه منذ فترة، مؤكدا أن عقده للمؤتمر كان سيتيح له فرصة الانقلاب على رئيس الحزب. أضاف محدثا أن العلويني اخفق في القيام بدوره في تقديم الدعم الى أبناء الجهات الى جانب تراكم المشاكل تعود وسوء أدائه الوظيفي في الجهات. هذا وقد تعذر علينا الاتصال ب سهيل العلويني الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الحر. وفي ما يلي النص الكامل لسهيل العلويني المدرج على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي: "أعلن عن طريق صفحتي الرسمية عن استقالتي النهائية من حزب الاتحاد الوطني الحر ومن خطة الامين العام للحزب و قد كنت قدمت استقالتي منذ يوم 1/10/2013 موثقة في محضر جلسة و لكن أجلتها للظروف السياسية التي تمر بها البلاد وبطلب من رئيس الحزب. لقد كان دخولي في حزب الاتحاد الوطني الحر خدمة لتونس من موقع سياسي وكانت مبادئ الحزب وتبقى هي التي اقنعتني اعني الوسطية والبراغمتية بعيد عن اي ايديولوجية وكان الحزب وسيلة لتطبيق مبادئي في الحوكمة الشفافة التي ناضلت من اجلها مدة سنة في اطار مجموعة OpenGovTn . رجعت الى تونس بعد غربة دامت اكثر من 17 سنة وكانت الثورة هي الدافع لرجوعي الى الوطن لإيماني بمستقبل تونس الزاهر و للمشاركة في بنائه ويبقى هذا الايمان راسخ رغم الصعوبات والعراقيل التي تمر بها بلادنا وثورتنا . شاركت في الحوار الوطني بإسم الحزب ومن دوافع تفاؤلي هو نجاح الحوار في مرحلة تعيين رئيس الحكومة الذي ساهمنا في ترشيحه وهي المرحلة الاولى من مراحل متعددة لإتمام هذا المسار الانتقالي حسب خريطة الطريق التي رسمها الرباعي وأمضى عليها الاحزاب . اعتبر شخصيا ان مهمتي التي أوكلت بها نفسي انتهت مع هذا النجاح الذي اتمنى ان يستمر في المراحل الاخرى من مسار الحوار الوطني. العمل السياسي في هذه المرحلة صعب ولا يرتقي الى المستوى الأخلاقي الذي أؤمن به وأملي ان نقترب تدريجيا الى ما أصبو اليه لأن في عقيدتي السياسة أخلاق او لا تكون وتونس في هذه المرحلة الدقيقة هي محتاجة في اكثر من اي وقت مضى للأخلاق الحميدة والحوكمة الشفافة وذلك بعد ثلاثة سنين من اندلاع ثورتنا المجيدة للحرية والكرامة. خدمة تونس وطني الحبيب يبقى هدفي من أي موقع كان ولن أدخر جهدا في تحقيق ذلك. واخيرا وليس الاخر اتقدم بشكري لكل مناضلي وكوادر الحزب الذين ساعدوني في مهمتي كأمين عام وأعدهم بانني سأبقى كما عهدوني بأفكاري ونضالي. تحيا تونس وشعبها شامخة عزيزة أبيَّة. دكتور سهيل العلويني تونس 17/12/2013"